لأول مرة.. شاهد بعض مقتنيات متحف جامعة سوهاج التعليمى
متحف الآثار الإسلامية الموجود بكلية الأثار جامعة سوهاج هو أول وأقدم متحف موجود على أرض المحافظ حيث أن هذا المتحف هو متحف تعليمى ذو طابع خاص كونه واحدا من المتاحف التعليمية التى تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الهامة على المستوى الأكاديمى.
ومن أهم الأدوار التى يقوم بها المتحف هو الدور التدريبى حيث يتم فيه تدريب وإعداد طلاب أقسام الأثار والترميم عمليا على مجال العمل المتحفى وكذلك تنمية الوعى الاثرى والحس الجمالى من خلال استقبال المتحف للزيارات الخارجية فى إطار النشاط التثقيفى لطلاب قسم الأثار ويلعب المتحف دورا هاما فى التنشيط السياحى لمحافظة سوهاج كأحد المزارات السياحية الهامة كونه أول متحف يتم افتتاحه على مستوى المحافظة.
ومكان المتحف حاليا فى الطابق الرابع بالمبنى الإدارى لكلية الآداب سابقا بمقر الجامعة القديم بمدينة ناصر وحاليا تم تجهيز المقر الدائم بكلية الأثار بمقر الجامعة الجديد بالكوامل لنقله إليه وتم اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية للمقر الجديد وتم عمل المعاينات الأمنية اللازمة للمكان وتمت الموافقة عليه.
المتحف تم افتتاحه عام 2005 ويبلغ عدد القطع الأثرية المحفوظة به 674 قطعة معظمها مهداه من الدكتور هنرى أمين عوض أهداها للكلية عام 1979 عندما كانت تابعة لجامعة أسيوط فاحتفظت بها الكلية فى إحدى الحجرات حتى تم التفكير فى إنشاء قاعة لعرض هذه المقتنيات فتم إنشاء المقر الحالى للمتحف.
والمتحف عبارة عن قاعة مجهزة للعرض المتحفى من حيث الإضاءة والتهوية ووسائل العرض حيث يشمل المتحف 17 فاترينه وسطية و9 فاترينات حائطية بالإضافة إلى العرض المفتوح مثل شواهد القبور.
أما عن محتويات المتحف فيحتوى المتحف على قطع أثرية مختلفة من حيث المادة الخام والفترة الزمنية “منها تحف من الرخام، وتحف من الفخار، وتحف من الخزف وتحف من المعادن وغيرها من التحف وتعود تلك التحف إلى عصور تاريخية مختلفة تبدأ من العصر الفرعونى مرورا بالعصر اليونانى الرومانى ثم المسيحى وجميع الفترات التاريخية التى تخللت العصر الإسلامى منذ العصر الأموى وحتى العصر العثمانى.
ويأتى بيان مقتنيات المتحف التعليمى بقسم الاثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة سوهاج كالأتى القطع الفرعونية ويبلغ عددها 15 قطعة وهناك 90 قطعة تعود للعصر اليونانى الرومانى و10 قطعى تعود إلى العصر البيزنطى و20 قطعة تعود إلى العصر المسيحى و539 قطعة تعود إلى العصر الإسلامى.
ومن بين القطع الموجود رأس تمثال من الخزف الإسلامى موجود مثله بمتحف الفنى الإسلامى، وأجزاء من خطابات مملوكية، وجزءان من شاهد قبر من الرخام باسم رحيمه أبنت عبدالرحمن الأزدى عام 862 م، مجموعة من الفلوس المملوكية، حافظة لمصحف أو مخطوط صغير مستطيلة الشكل، وفلس مملوكى باسم السلطان الناصر محمد بن قلاون.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج وجهاز الأمن الإدارى بجامعة سوهاج، بدأوا اليوم السبت، تحقيقات موسعة فى واقعة قيام مجهولين بكسر باب المتحف التعليمى التابع لكلية الآثار بالجامعة، وسرقة عدد من المقتنيات الأثرية من المتحف والتى لا تقدر قيمتها بثمن.
كان مسؤولو الأمن بجامعة سوهاج، قد تلقوا بلاغًا من العاملين المسؤولين عن المتحف التعليمى التابع لكلية الآثار بالجامعة، والكائن بمقر الجامعة القديم، باكتشافهم كسر باب المتحف وسرقة عدد كبير من القطع الأثرية ذات الطابع التعليمى والأثرية التى ترجع إلى مختلف العصور الإسلامية والفرعونية، وتم إخطار الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، الذى كلف أمن الجامعة بفتح تحقيق موسع فى الواقعة وصولًا لمرتكبيها، وتشكيل لجنة من أساتذة كلية الآثار لحصر القطع المسروقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إخطار الأجهزة الأمنية لكشف غموض وملابسات الواقعة.