نائب رئيس جامعة عين شمس لـ«الشروق»: ارتفاع تمويل الأبحاث العلمية لـ2 مليون خلال أخر عامين
100 ألف جنيه مكافأة لنشر بحث علمي في مجلة “نيتشر”.. ونتحمل تكلفة النشر في أعلى 25% مجلة مصنفة عالمية
20 ألف طالب دراسات عليا و8 آلاف طالب وافد بالعام الجديد.. والدولة تدعم “إدرس في مصر”
زراعة الأعضاء يحتاج حوارا مجتمعيا.. ووضع موافقة أو رفض المتوفي للتبرع بالرقم القومي أحد الحلول
الجامعة ستشهد أول عملية زراعة رئة خلال أشهر
إقرار ميثاق أخلاقيات التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي ما يجب وما لا يجب فعله من قبل عضو هيئة التدريس والطالب
قال نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا، أستاذ القلب بكلية الطب ومدير مستشفيات الجامعة السابق، الدكتور أيمن صالح، إن قيمة تمويل الأبحاث العلمية ارتفعت من 300 ألف جنيه إلى 2 مليون جنيه خلال أخر عامين، بالإضافة إلى تعدد وسائل تحفيز أعضاء هيئة التدريس على البحث العلمي والنشر الدولي.
واقترح صالح في حوار مع “الشروق”، تنظيم حوار مجتمعي للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، مشيرًا إلى أن هناك اقتراحات بالتنسيق بين الجهات المعنية ووزارة الداخلية توثيق بيانات المريض بموافقته أو رفضه التبرع بالأعضاء عقب وفاته بالمحررات الرسمية، معلنًا أن جامعة عين شمس ستشهد أول عملية زراعة رئة خلال شهور.
وإلى نص الحوار..
* بداية.. كيف استعد قطاع الدراسات العليا للعام الأكاديمي الجديد؟ وكم عدد الباحثين الملتحقين حتى الآن ؟
استقبل قطاع الدراسات العليا العام الجديد، نحو 20 ألف باحث يدرسون دبلوم ماجستير دكتوراه في 16 كلية بالعام الجامعي الجديد، بالإضافة إلى 8 آلاف طالب وافد سواء في مرحلة الدراسات العليا أو الليسانس والدكتوراه، وأعلن القطاع الجداول الدراسية وتوفير المناهج، وانتظم الباحثون من اليوم الأول وسط إجراءات احترازية.
وهنا أود أن أشير إلى اهتمام الدولة بالكامل ودعمها لمنصة جذب الطلاب الوافدين “إدرس في مصر” التي تعتبر قوتها الناعمة وأحد المصادر لدخول العملة الصعبة إلى مصر، وفي الوقت الحالي جامعة عين شمس تضم جزءًا كبيرًا من طلاب السودان وجنوب السودان وسوريا وطلاب من الأمريكتين، وأثناء مناقشة إنشاء درجة علمية مشتركة في التصميم العمراني المستدام مع جامعة شتوتجارت كان ضمن الحضور طلابًا من بيرو والبرازيل حضروا إلى مصر والتحقوا للحصول على درجات علمية من جامعة عين شمس.
* كيف تحفز جامعة عين شمس الباحثين على النشر الدولي العالمي؟
تحفز الجامعة الباحثين على إنتاج بحث علمي على مستوى عالي وبصورة أكبر يتيح له النشر الدولي مما يؤثر إيجابيًا على تصنيف الجامعة، ومن بين سبل التحفيز إعداد لائحة لمكافآت النشر العلمي وتوسيع دائرة المشاركة ووضعه بطريقة معينة بحيث لو نشرت بحث واحد في مجلة “نيتشر” العالمية تحصل على 100 ألف جنيه مكافأة، وهناك بعض المجلات تتطلب مقابل النشر العلمي والجامعة تتحمل تكلفة النشر العلمي في المجلات المصنفة Q1 أي من أعلى 25% مجلة علمية على مستوى العالم بشرط الحصول على موافقة النشر من المجلات العالمية.
* وماذا عن الصرف وتمويل الأبحاث والمشروعات؟
الدولة زودت الصرف على تمويل البحث العلمي والابتكار وأصبحت هيئة تمويل الابتكار هي الممول الأساسي ومصدر رئيسي يعقبها أكاديمية البحث العلمي ثم وزارة التعليم العالي ثم جامعة عين شمس والتي ارتفع فيها قيمة تمويل الأبحاث والمشروعات العلمية من 300 ألف جنيه إلى 2 مليون جنيه خلال أخر عامين، كما تحصل الجامعة على تمويل من المشروعات الأجنبية الخارجية ويبلغ إجمالي تمويل الأبحاث بجامعة عين شمس من جهات مصرية 70% فيما لا يتخطى التمويل الخارجي 30%.
* ما هي المواثيق الأخلاقية التي تم إقرارها خلال الفترات الماضية؟
تم إقرار ميثاق الأخلاقيات الجامعية وأخلاقيات البحث العلمي وكان في جزء منه صيغ بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى ميثاق أخلاقي مع جامعة القاهرة، وأيضًا لائحة الملكية الفكرية بالدراسات العليا لجامعة عين شمس.
كما تم إقرار ميثاق الأخلاق الجامعية يتناول أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإداريين والامتحانات، وأخلاقيات التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي ما يجب وما لا يجب فعله من قبل عضو هيئة التدريس والطالب.
* كيف استعدت الجامعة للمشاركة في قمة المناخ؟ وما هي آلياتها للمساعدة في إنجاح القمة؟
جامعة عين شمس تشارك بكامل قطاعاتها في دعم قمة المناخ بشرم الشيخ، وذلك من خلال وضع خطة متكاملة وإنشاء مركز للتنمية المتسدامة يضم متخصصين من كافة قطاعات الجامعة العلمية المختلفة كالاقتصاد والكيمياء والزراعة على سبيل المثال.
ويعتبر المركز مرصدًا لتقييم الوضع الحالي للجامعة والمجتمع المصري والعالم لمواجهة التغير المناخي ومحصلته المرصد شارك في وضع خطة الجامعة بتحسين البنية التحتية والمساحات الخضراء في حرم كليات الجامعة، واستهلاك المباني للطاقة، وتحديد البصمة الكربونية كل مبنى ومن ثم اتخاذ قرار وإجراء كخفض استهلاك الطاقة.
* ما رأيك بشأن سعي الجامعات وراء الظهور في التصنيفات الجامعية الدولية؟ وأين تكمن أهميتها؟
التصنيفات العلمية كثيرة جدا وتختلف عوامل التصنيفات، فبعضها يعتمد جزءًا كبيرًا من التقييم على السمعة الدولية، وهانك تصنفيات تهتم بالتنمية المستدامة واحتلت جامعة عين شمس المرتبة الثالثة عالميًا في أحد التصنيفات بشأن الاهتمام بالتغيرات المناخية واستهلاك المياه.
ومن وجهة نظري، طريقة التصنيفات فيها بعض العيوب ومثال ذلك ارتكاز بعض التصنيفات على معدل النشر الدولي فقط دون النظر إلى استشهادات الباحثين في حين قد تكون الجامعة ذات معدل نشر بحثي علمي دولي قليل ولكن يحظى النشر الدولي الخاصة بها بالاستشهادات العالية، وبالتالي أرى بعض التصنيفات غير مقنعة وليست مضللة.
* ما آليات خروج لائحة قانون زراعة الأعضاء البشرية إلى النور وتجنب تعارضه مع الثقافة الدينية ؟
ليس من المفروض أن يكون في لائحة القانون تضارب أو تصادم مع الأخلاق والدين، والإجراءات التنظيمية ربما هي التي تؤخر تنفيذ القانون ومنها على سبيل المثال ضرورة الحصول على الموافقة من المتبرع كيف سيتم الحصول عليها بعد الوفاة من ورثته، وهناك حلول مقترحة بتدوين بيانات التبرع بالأعضاء على بطاقة الرقم القومي للمواطن سواء بالموافقة أو الرفض.
وأدعوا إلى حوار مجتمعي لتشجيع المواطنين على الموافقة بالتبرع بالأعضاء وتنسيق بين الجهات المعنية كوزارة الداخلية.
وزراعة الأعضاء موضوع واسع وهناك جزء موجود منذ زمن في مصر وهو زراعة القرنية وبالمناسبة القرنية ليست عضوًا وبالتالي ما ينطبق على التبرع بالأعضاء من موافقات مسبقة لست في حاجة إليها في موضوع القرنية ولكن قد يحتاج هذا الأمر إلى توعية، أما زراعة الأعضاء الأخرى كالقلب والكلى والكبد والرئة يجوز أن تكون من شخص حي أو متوفي إلا القلب لأنه قلب واحد.
أما زراعة الرئة من أحياء عبر أخذ فص من أحد فصوص رئة شخص حي، وهذا الأمر قطعت فيه جامعة عين شمس شوطًا كبيرًا مع إحدى الجامعات اليابانية، حيث استقبلت العيادات حالات مرضية وتم التشخيص ورفع النتائج وفي الوقت الحالي الفريق الطبي بالكامل من تمريض وتخدير وأطباء يحصلون على تدريبات في اليابان ومن المفترض أن يشاركوا في عمليات زراعة رئة وأتوقع أن تشهد جامعة عين شمس أول عملية زراعة رئة خلال أشهر.
