بالنسبة لي وأسلوبي في العمل انه لا يمكن أن أغرق نفسي في تفاصيل نظم موجودة وظروف موجودة ادت لكل هذه المظاهر المؤسفة في منظومة التعليم الفني، ولو أغرقت نفسي في المنظومة ومشاكلها الحالية قبل أن أضع خطتي (بمشاورتكم) لتغيير هذه المنظومة تغييرا جذريا ومؤسسيا، فليس فقط سأموت غرقا في تفاصيلها، وانما لن يكون هناك فرصة ايضا لمن سيأتي بعدي لأي نجاح
فكل من سبقني بذل جهدا مشكورا ومقدرا بكل تأكيد، لكنه ربما أغرق نفسه في التفاصيل ونسي أن المنظومة ذاتها تمضي في مسيرة خطأ في كثير من جوانبها وهياكلها الرئيسية
وعندي فلسفة مفادها أن اصلاح الفرع دون اصلاح الأصل لن يجد نفعا، وأن الاغراق في التفاصيل دون التركيز علي اصلاح اصل الأشياء لن يكون له اثر يذكر، قطعا نظام العمال بشكله الحالي لا يجب أن يستمر ولن يستمر، وحتي نظام المهني ببرامجه ومناهجه الحالية لا يجب أن يستمر ولن يستمر، نحن بصدد اعادة هيكلة المنظومة بكل جوانبها
ونسأل الله التوفيق
ولو اكتشفت أنني أمضي في الطريق الخطأ أو الاسلوب الخطأ فسوف انسحب فورا ولن يطول الزمن بي لأكثر من اللازم ابدا اذا لم أحقق ما أخطط له من نجاح للمنظومة كلها ولكم ولي ولأبنائنا قبل كل شئ.
نسألكم الدعاء
وأنا منفتح علي كل الآراء لكن ليس من بينها أرجوكم ما تم اتباعه منذ عقود طويلة (الاغراق في التفاصيل والغرق فيها) وثبت فشلها بدليل أن المنظومة ظلت عصية علي التطوير كل الوقت.
وليس من الحكمة أبدا أن اسلك نفس الطرق والاساليب التي لم يثبت نجاحها يوما.