COP27.. نائب رئيس جامعة بورسعيد: خصصنا 40 مليون جنيه لأبحاث التغيرات المناخية

أعلن سامح شكرى وزير الخارجية المصري، ورئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، مد فعاليات مؤتمر قمة المناخ المنعقد في مدينة شرم الشيخ ليوم آخر.
وعلى هامش القمة المنعقدة في مدينة السلام شرم الشيخ، قالت الدكتورة راوية رزق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إن جامعة بورسعيد خصصت 40 مليون جنيه للأبحاث المتخصصة في التغيرات المناخية في مجالات المياه والطاقة وإعادة التدوير والمخلفات وغيرها.
وتابعت، في تصريحات خاصة لـ”الشروق” من داخل المنطقة الخضراء، أن ذلك أدى لاختيار جامعة بورسعيد ضمن أفضل 12 جامعة مصرية للتمثيل في جناح التعليم العالي والبحث العلمي بقمة المناخ COP27.
واستكملت من داخل الجناح المخصص لجامعة بورسعيد: “لدينا مراكز بحثية عديدة بالجامعة بعضها مختص بالتغيرات المناخية كمراكز الاستشعار عن بعد ومراكز الفضاء وأطلس ومحطات الطقس.
وتابعت: “عرضنا العديد من المشروعات داخل قمة المناخ في دورتها الـ27 في شرم الشيخ، من خلال معرض الجامعة الدائم خلال فترة المؤتمر في جناح التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة الخضراء، بعضها نتاج رسائل بحثية والأخر مشروعات رسائل الماجستير والدكتوراه”.
وأوضحت أن جامعة بورسعيد ناقشت خلال القمة المناخية أيضا العديد من الموضوعات التي تتصل بمجالات التغيرات المناخية، وكذلك ناقشت الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات تغير المناخ وآثارها المختلفة على البيئة والتكيف معها.
وتحدث الدكتور محمد بسيوني، أستاذ الهندسة الكيميائية ومدير برنامج الغاز الطبيعي بكلية الهندسة ومنسق التصنيف بجامعة بورسعيد، عن حوالي 7 مشروعات لجامعة بورسعيد مشاركة في جناحها بقمة المناخ cop27، ففي محور المياه والطاقة جاء مشروع محطة معالجة خلايا الطاقة الشمسية، حيث تم تطوير الخلايا الشمسية وتزويدها بخزانات مياه تحافظ على برودتها وتمنع سخونيتها وتحافظ على كفاءة الخلايا الشمسية.
وتابع: “مشكلة الخلايا الشمسية لما بتسخن كفاءتها بتقل جدا، فاحنا بنحط الخلايا الشمسية عايمة فوق سطح المياه وجزء صغير منها مغمور في المياه فدا بيبردها ويزود الإنتاجية بتاعتها بحوالي 20%”.
وأوضح أن مشروع محطة معالجة خلايا الطاقة الشمسية “الخلايا الشمسية العائمة” فاز في منتدى مشاركة الجامعات المصرية الحكومية في مجال التغيرات المناخية، الذي انعقد في الجلالة في سبتمبر الماضي، من ضمن 10 جامعات حكومية.
وتابع الدكتور محمد السقا بقسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة جامعة بورسعيد والمشرف على مشروع الخلايا الشمسية العائمة، أن ما يميز المشروع أنه يستخدم نوعين من أنواع الطاقة النظيفة.
وأشارت أستاذ دكتور راوية رزق إلى أن الجامعة شاركت بمشروعات أخرى ومنها استخراج الغاز الطبيعي من المخلفات الزراعية وانتاج الطوب الأسمنتي من المخلفات أيضا، وأيضا شاركت الجامعة بالعديد من مشاريع إعادة التدوير كصنع ونحت لوحات وروسومات من نشارة الخشب بقايا آلات الليزر المختصة بالخشب.
وأوضحت نائب رئيس جامعة بورسعيد أن الجامعة تهتم بالأنشطة المتعلقة بالتغيرات المناخية فأطلقت يوم للمياه ويوم للطاقة ويوم للتقنيات الهندسية، “بنعمل أنشطة كتير جدا”.
وتابعت أن جامعة بورسعيد شاركت أيضا بدورها كجامعة مستدامة، “بنطلع قوافل صحية وطبية في كليتي الطب والتمريض وبندعم التعليم ومحو الأمية وأيضا بننشر توعية بترشيد المياه وترشيد الطاقة، وعندنا شراكات مع جمعيات عديدة زي المركز القومي للبحوث ومعهد بحوث البترول ومعهد الفضاء ومع جمعيات دولية”.
واستكملت: “إحنا عاملين مجهود جامد جدا في مجال التغيرات المناخية، وهو ما أهلنا لأن نكون هنا اليوم داخل جناح الابتكارات الخاص بقمة المناخ العالمية cop27″.
الدكتور محمد بسيوني، تطرق في حواره لـ”الشروق” إلى مشروع آخر رائد لجامعة بورسعيد، وهو إنتاج الطوب الأسمنتي من المخلفات، فقال: “في أي محطة لمعالجة الصرف الصناعي والصحي، بعد معالجة المياه تتكون الرواسب أو ما تسمى بالحمأه، ملوش حاجة، فبنبدأ نجمعه ونعمله معالجة ونستخدمه في صناعة الأسمن وفي صناعة الطوب الأسمنتي، وهو مادة بديلة للأسمنت”.
وأوضح أن مشروع إنتاج الطوب الأسمنتي من المخلفات هو فكرة وتنفيذ كلية العلوم بجامعة بورسعيد، وهو ناتج عن الحمأة المتكونة من مخلفات الصرف الصناعي والصحي، وهكذا “فهم ضربوا عصفورين بحجر، تخلصوا من الرواسب والمخلفات ولم يضيعوا طاقة أو يتسببوا في انبعاثات من صناعة الأسمنت”.
وأشارت أستاذ دكتور راوية رزق إلى مشاركة جامعة بورسعيد بمحاضرة في يوم الحد من الانبعاثات الكربونية ضمن فعاليات قمة المناخ العالمية COP27 بمشاركة الأستاذ الدكتور أيمن إبراهيم رئيس الجامعة، عرض خلالها مشروع الجامعة “الخلايا الشمسية العائمة” الفائز بجائزة الجامعات المصرية الحكومية وهو مشروع ذو شراكة بريطانية بجانب جهود الجامعة الرائدة في مجال تحلية المياه.
استمرت فعاليات مؤتمر المناخ cop 27، الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 نوفمبر وحتى 19 من الشهر ذاته، حيث يشارك به جميع قادة العالم لتقديم حلول تنقذ البيئة من قضية التغيرات المناخية.