محمد وفائي : التعليم ويأس المعلمين !!

بقلم / محمد وفائي

لزاما علينا نحن المعلمين ان نتصدى جميعا لمن يحاولون هدم هيبة واحترام المعلم المصرى ؛ فبرغم سكوت الدولة على ما يحدث من مهازل لهيبة المعلم نجد بعض الناس الذين يعملون وبكد على تكملة هدم ماتبقي من هيبة للمعلم مثال على ذلك السنيمائيون والمنتجين والممثلين الذين يتخذون من المعلم صورة السخرية منه وايضا وسائل الاعلام المرئية و المقروءة فيسخرون من هيبة واحترام المعلم في الافلام والمسلسلات بل وفي الصحف والجرائد الرسمية

وفي نفس الوقت تجد الدولة في سبات تام وكأن علي رأسهم الطير لايتحرك احدا لانقاذ هيبة المعلم المصرى.

بل تجد الدولة تبحث عن من يمد يده بماعول الهدم ليهدم ماتبقي من اثار الهدم وتشحذ الدولة اسنانها لتنهش في جسد المعلم الهزيل فتارة تقتص منه وتفرض ضريبة وخصومات علي راتبه الهزيل وتاره اخري تفرض عليه من اعباء العمل مالا يطيقه احد

وامعانا في الاذلال يتم ندبه لاعمال بعيدة عن موقع عمله ومسكنه وهو يكافئ عن هذا العمل بجنيهات قليلة لاتعوض ما تم صرفه من ماله الخاص مثال علي ذلك اعمال الندب لامتحانات الشهادات العامة وتزاد المعاناة في الاستراحات الخاصة بهم وما ادراك ما الاستراحات.

هم غم وحزن فضلا عن عن وجود نقابة خفية للمعلمين لاتظهر الا في المصائب والكوارث التي تحدث للمعلمين لتزيدهم كارثة بعد الكوارث فلاتجدها تنصر المعلمين او تدافع عن المظلومين من المعلمين ولا نعرف الي الان مادورها سوي انها تختصم مبلغا من رواتب المعلمين وتنظم رحلات ومصايف لايقدر عليها سوي من يدخر او يقترض من اجل ان يرفه عن نفسه قليلا

لايوجد في مصر من ياخذ بيد المعلم ويجعله الاول علي مناصب الدولة ولا احد يريد ان تتقدم مصر في التعليم الذي فيه تجد طالب الصفوف الثانوية لا يستطيع كتابه اسمه صحيحا فالدروس الخصوصية اصبحت تجري كالنار في الهشيم فلاتسطيع ابعاد الطالب والمعلم عنها فالمدارس خاوية علي عروشها حتي وان اجتمعتم علي منعها

فلن تستطيعوا ذلك الا عن طريق اكرام المعلم ماديا ومعنويا وادبيا ويكون هذا التكريم من الدولة وتفرض كل مؤسسات الدولة الاحترام للمعلم على الجميع صغيرا وكبيرا وتمنع الإساءة المتعمدة وغير المتعمدة في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة

بل وتفرض الدولة على من يسيء لمعلميها بالعقاب الصارم ‘الحازم الذي يحفظ من كرامة وهيبة المعلم والاهم ان ينفذ قانون للمعلمين تم وضعه بايدي المعلمين وننتظر مناقشته في البرلمان المصرى

نتمني ان ينفذ القانون علي اسرع وجه لانه يحمل الحلم الكبير لكل معلمي مصر ويحمل الخير لهم ويعتبر رفض هذا القانون بمثابة الطعنة المميتة للمعلم المصري.

الشرفاء من المعلمين والمعلمات وهم كثر يتمنون كل الخير لمصر ولابنائنا الكرام والشرفاء ما زالوا ولا يزالون يعملون تحت الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لن يملوا او ييأسوا من العمل باشرف وانبل مهنه الا وهي مهنة الانبياء مهنة المعلم الشريف

أسأل الله ان يحفظكم ويحفظ مصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته