فاجأ عدد من الأطفال المصابون بمرض التمثيل الغذائي، وذويهم، الدكتورة وسام عبدالمنعم، أستاذة طب الأطفال وحديثي الولادة واستشاري أمراض الوراثة الإكلينيكية والأمراض النادرة في الأطفال بجامعة الزقازيق، في احتفالية كبيرة أقاموها لها داخل مبنى الأطفال التخصصي التابع لجامعة الزقازيق؛ تقديرًا لجهودها التي تبذلها من أجل توفير خدمة طبية مميزة تليق بهم وتخفف العبء النفسي والمرضي عليهم وعلى أسرهم.
استقبلت أسر الأطفال الطبيبة وسام عبدالمنعم بالزغاريد والورود ودروع الشكر، وفاءً منهم للطبية التي تسعى جاهدة لتوفير لأبنائهم كل متطلباتهم من الغذاء الصحي والخدمات الطبية المختلفة بمكان واحد بدلًا من مشقة التردد على أكثر من مكان لإنهاء الأوراق اللازمة والتحاليل للحصول على الخدمة الطبية اللازمة لهم، خاصة وأن المكان يتردد عليه أطفال كثيرون من عدة محافظات.
من جانبها، قالت الدكتورة وسام عبدالمنعم، أستاذة طب الأطفال وحديثي الولادة بجامعة الزقازيق، إنها تفاجئت بهذه الاحتفالية من جانب الأطفال وأسرهم، لافتةً إلى أنه قد سعدت جدًا بتلك الاحتفالية وشعرت فعلا بتكريمهم لها وأن الطب رسالة ذات معنى عظيم.
وأكدت أستاذة طب الأطفال وحديث الولادة واستشاري الأمراض الوراثية والنادرة في تصريح خاص لـ الشروق، أن ما تقدمه للأطفال هو أساس الخدمة الطبية المستحقة لكل طفل وليس تفضل أو تكرم منها، مشيرةً إلى أنها تسعى لتغير معنى الخدمة الطبية وتوفير المشقة والمعاناة والحالة النفسية السليمة للأطفال، قبل أن تضيف: أنا موجودة في خدمة الأطفال المرضى وتحت أمرهم في أي وقت وسعادتي لما آلاقي الاطفال مبسوطين ومرتاحين نفسيًا.
وأشارت الطبيبة خلال حديثها لت الشروق، إلى أن المستشفى يتردد عليه نحو 250 طفل من مرضى التمثيل الغذائي من عدد من المحافظات القريبة من محافظة الشرقية، بواقعة مرة كل شهر، وهناك كذلك أطفال يترددون على المكان مرة كل أسبوع، حسب حالة كل طفل، موضحةً أنهم في البداية كانوا يترددون على أكثر من مكان طبي لعمل التحاليل اللازمة والكشف وصرف الألبان، قبل أن يتم تجميع تلك الخدمات الطبية جميعها في مكان واحد لتوفير العبء والتعب والمشقة على الأطفال المرضىوذويهم.
وعن مخبز مستشفى الأطفال الجامعي للتغذية العلاجية الخاصة، أوضحت الدكتورة وسام عبدالمنعم، أن المخبز يقدم تغذية علاجية خاصة للأطفال من مرضى التمثيل الغذائي المحرومين من مجموعة معينة من المأكولات، مثل الفراخ والبيض واللبن والدقيق والمكسرات والسمك، إذ كانت الأمهات تشتري تغذية علاجية من القاهرة باسعار غالية، وتم تعويض ذلك عن طريق توفير بدائل للحوم والمخبوزات والبيض والجبن واللبن والمخبوزات.
