أعلنت جامعة المنصورة، تدشين الصالون الثقافي بحضور وزراء سابقين؛ لتفعيل منهجية نشر استراتيجية ثقافية نابعة عن وعي فكري وحضاري وثقافي آمن، في إطار رؤية الجامعة لتعزيز الوعي الثقافي وتبادله بين أصحاب الفكر الثقافي الواعي، ونقله إلى جيل الشباب الواعد.وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة، إقامة الصالون الثقافي بالجامعة ليكون منبرًا فكريًا تعليميًا لتبادل الفكر والخبرات، والارتقاء بمستوى الثقافة ومناقشة موضوعات تهم الشأن المصري ويهدف إلى تحقيق عدة أغراض أهمها: “الارتقاء بالذوق العام، وتعزيز قيم الانتماء للوطن، ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، والتصدي للأفكار المغلوطة والمخالفة للتقاليد وللقيم والأعراف الجامعية من خلال تعزيز الوعي في المجتمع الجامعي”.ودشن الصالون الثقافي، بحضور الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس جامعة المنصورة الأسبق، والأستاذ الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر، وعدد من قيادات الجامعة، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى.وافتتح الصالون الثقافي بندوة تحت عنوان: “الإصلاح المؤسسي والحوكمة سبيلا إلى نظام تعليمي أكثر كفاءة”، وتحدث خلال الندوة الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم والتعليم العالي ورئيس جامعة المنصورة الأسبق، وأدار الندوة الدكتور عبدالقادر محمد القادر رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس وعضو اللجنة العليا المنظمة.وأكد الأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين موسى، أن الإصلاح المؤسسي هو سبيل مصر إلى مستقبل أكثر إشراقة وأن النهوض البارز للوطن سيتم من خلال الشروع في عملية واسعة للإصلاح بمؤسسات الدولة يرتبط برؤية شاملة في ظل أهداف محددة يسعى لتحقيقها خلال مدى زمني معقول من خلال خطة استراتيجية تنفذ بكل حزم وجدية.وأوضح أن الحوكمة بدأ استخدامها في السنوات الأخيرة، وهي مرتبطة بالإصلاح المؤسسي لإضفاء قدر من الترتيبات التنظيمية على أساليب العمل لرفع مستوى الكفاءة وتحقيق أكبر نسبة من الشفافية والنزاهة.وأضاف أن تحسين التعليم هو جزء من منظوم الإصلاح المؤسسي وليس فقط مجرد هدف لكنه الركيزة الأساسية لتحقيق النجاح وتحقيق الأهداف على أرض الواقع ودلل على ذلك بنجاح بعض التجارب بدول شرق آسيا مثل اليابان وكوريا وماليزيا وإندونيسيا.وأشار إلى أن تطوير التعليم ليس مسألة سهلة دون تحقيق التعليم الدور الذي يقوم به لتحقيق العدالة الاجتماعية، ومن أبرز المؤشرات التعليمية الإتاحة من خلال إتاحة حصول الأطفال في سن التعليم أي كان الجنس والمستوى المادي أو النطاق الجغرافي ويكون مجانا بدمج مرحلتي الطفولة المبكرة ورياض الأطفال في مجال النظام التعليمي، وتطوير النظام التعليمي المرتبط بالتعليم النشط وليس التلقين وتعزيز مهارات الابتكار والإبداع والاكتساب الذاتي للمعرفة من خلال التعليم الحر، والاهتمام بحسن اختيار المعلمين وتدريبهم وتعزيز قدراتهم المهنية وتحسين أوضاعهم المالية، واستيعاب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، رعاية الموهوبين والاهتمام بالمتفوقين والمبتكرين، وإعادة رسم خريطة التعليم العالي لزيادة كفاءة وفعالية التعليم العالي في محافظات الجمهورية كافة، ويجب التوسع في الجامعات التكنولوجية، وتقوم الدولة حاليًا بإنشاء المزيد من الجامعات التكنولوجية لمواكبة تطورات العصر.وطالب بإنشاء مجلس أعلى للتعليم يعهد آلية استراتيجيات وسياسات التعليم ومتابعة تنفيذها وتقويمها ويشمل كل صور التعليم وتنقل آلية تبعية الهيئة القومية؛ لضمان جودة التعليم والاعتماد وما يتبعها من هيئات.واختتمت الندوة، بنقاشات الحاضرين حول أهم التحديات للحوكمة وسبل تطوير النظام للتعليمي ليكون أكثر كفاءة.وأعلن عقد ندوة خلال الأسابيع القادمة تنظمها كلية الآداب بعنوان: “لغتي.. هويتي” احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، وكذلك إقامة لقاء مع نائب السفير الألماني بالتعاون بين كليتي الحقوق والسياحة والفنادق حول العلاقات الثقافية المصرية – الألمانية.
