مقالات تربوية

التعليم بين مدارس الجودة و جودة المدارس بقلم : محمد خطاب

تهتم الدولة بتطوير التعليم و تنفق الملايين سنويا نظير حصول مدارسها علي الجودة و هناك مدارس حصلت علي مراجعة للمرة الرابعة و اجتازتها بنجاح رغم عزوف الطلاب عن الحضور اليومي لها إلا في أيام زيارة فريق الجودة للمدرسة ! و تجاوز الزيارات الميدانية لفرق الجودة التي تعلم أنها أحيانا ترصد في بعض المدارس واقع افتراضي ، و الناتج التعليمي قد يكون غير مطابق للسجلات ،  المدرسة ترتدي أبها حللها بدءا من اللوحات التي تزين الجدران و الوسائل التعليمية و نظافة الفصول و الحمامات ، و طفايات الحريق التي غالبا تحتاج لإعادة تعبئة أو صيانة أو تغيير ، أما مواسير الحريق و حنفيات الحريق و خراطيم الحريق فالقصة أصعب  بكثير .

المدارس تطابق المعايير و لا تطابق الواقع تلك حقيقة مؤلمة في حالات كثيرة ،  رغم ارتفاع  عدد المدارس الحاصلة علي الجودة  لنسبة  تتجاوز الـ 60% في بعض المحافظات  إلا أن انعكاس هذا علي واقع التعليم من الصعوبة بمكان . من هنا كانت فكرة المدارس اليابانية و مدارس المتفوقين و المدارس المتخصصة في التعليم الفني بمثابة تفكير خارج الصندوق وطفرة تعليمية ، نتمنى أن ينتقل أثرها لمدارس الحكومة (مدارس البسطاء من الناس) التي تبذل الدولة كل إمكاناتها لتطويرها و تحديثها و تدريب المعلمين و الارتقاء بالمناهج إلا أن المشوار طويل يحتاج للجهد و الصبر

و إعادة النظر في طريقة حصول المدارس علي الجودة لان الفجوة مازالت كبيرة جدا بين الواقع و المأمول.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة