هكذا من المفترض ان نعلم طلابنا و الان لم نعد نبحث عن حريات ، فنجحت فلاسفة الاحباطات من جعلنا نطوي صفحات النضال من اجل الحرية الى اللهث وراء الحصول عن الحقوق الضائعة ، و الكرامة المهدرة للمعلم على كامل تراب الوطن ، جعلوا منا نفقد الثقة في ارتقاء منظومة التعليم و تطورها المأمول .
○ كم منكم يا معلمي الوطن بدءا من المعلم المساعد حتى كبير المعلمين لم يشعر بغصة داخله من ظلم قد وقع عليه من جراء عدم العدالة و المساواة داخل وزارة من المفترض انها تبث القيم الايجابية للمجتمع ككل و لكن فاقد الشيء لا يعطيه ؛ فأصبح اليأس و اللامبالاة و غياب الدافعية سمات مشتركة لدى أغلبية المعلمين المطحونين و لا اقصد هنا صورة المعلم المحظوظ او المسنود و الذي تفرغ له الحصص في المكان الذي يريده و كذلك المنصب الذي يرغبه ، بل اصبحت المناصب تورث للمعارف و الاقارب و اصبح البذل ليس لصالح العمل لكن لعلية القوم ممن لا ينتمون لوزارتنا و لكن كلمتهم تعلو فوق ارادتنا و حقوقنا حتى بمجرد مكالمة هاتفية كما قال لنا – ذات مرة – عميد سابق لاحدى كليات التربية و الذي ضمن لجنة لاختيار القيادات .
○ أخيرا كيف تتطور منظومة و كل قطاعاتها الهامة يرأسها اشخاص هبطوا بباراشوت ليتولوا ملفات يروها لأول مرة و بعيدة كل البعد عن تخصصاتهم الاصلية ؛ حتى الوزير على مدار تاريخنا لم يكن – قبل توليه المنصب – مهموما بقضايانا- و يأتي للموقع و يرحل دون ان نعلم لماذا أتي و لماذا رحل و هل تم اختياره سياسيا ام تكنوقراطيا و لكن من المؤكد ان مجلس النواب الحالي سيحمل على عاتقه مسئولية الاجابة على تساؤلاتنا حينما يشرع في وضع قانون ينال اجماع المعلمين و يعالج سلبيات الماضي البغيضة و المستمرة لوقتنا الحالي