عميد كلية الأعمال بالإسكندرية: روسيا لعبت دورا في تحويل الزراعة الموسمية بمصر إلى دائمة

أكد الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية الأعمال جامعة الإسكندرية، أن روسيا لعبت دورا كبيرا في تحويل الزراعة الموسمية في مصر إلى زراعة دائمة من خلال السد العالي، والتي كان لها دور كبير في هذا المشروع الهام، حيث أقرضت روسيا مصر مليار دولار لبناء السد العالي بدون فوائد، ثم تنازلت عن ثلث هذا المبلغ.
جاء ذلك خلال لقاء المائدة المستديرة حول موضوع “روسيا-إفريقيا: الواقع المعاصر” بالمركز الثقافي الروسي، برئاسة القنصل الروسي “بافيل كيديسيوك” مدير البيت الروسي بالإسكندرية، أمس الخميس ،وبحضور شيرين مصطفي رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، وأدار اللقاء الدكتورة هدى الساعاتي.
وتابع: أن العلاقات المصرية الروسية علاقة وطيدة وقديمة، بدأت بين الشعبين من الإسكندرية عام 1784، وتطورت هذه العلاقة لتصل إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن العلاقة البلوماسية منذ 80 عامًا.
وأوضح أن مشروع السد العالي كان له أهمية كبرى في العديد من المجالات، وحماية مصر من الفيضانات، بالإضافة على دوره في توليد الكهرباء لبدء عمليات التصنيع في كافة نواحي مصر منذ افتتاحه في 15 يناير عام 1971، كما تتواجد خلفه اكبر بحيرة صناعية في العالم هي بحيرة ناصر، والتي حتى الآن لم نحسن استخدامها حيث أنها مصدر غذائي هام.
وتطرق إلى حجم الإنتاج المحلي لعدة دول كبري، حيث أشار إلى أن روسيا دولة عظمي، والناتج المحلي لها الآن 1.8 تريليون دولار، وبحلول 2030 سيكون الناتج المحلي الإجمالي لها كما هو متوقع حوالي 8 تريليونات دولار بزيادة 4 أضعاف، وسوف تتفوق على اليابان وألمانيا.
وذكر أن بحلول عام 2030 سوف تتغير خريطة العالم تماما، ولن يكون هناك عملة واحدة هي المسيطرة على العالم، وسوف تكون الصين في المركز الأول عالميًا ويتضاعف نتاجها المحلي 4 أضعاف لتصل من 18 تريليون دولار حاليًا إلى 64 تريليون دولار، وتحتل الهند المركز الثاني، وأمريكا المركز الثالث والذي ينموا نتاجها المحلي من 25 تريليونا حاليًا إلى 30 تريليونا خلال 2030.
ولفت إلى أن الشعب المصري الأكثر استهلاكا للقمح على مستوى العالم، وعلى مدار التاريخ روسيا لم تخذلنا حتى خلال أزمة كورونا، والتي مدت يد العون بإستيراد القمح، كما إن عادات الشعب الروسي يقترب من العالم العربي في عاداته مشيرًا إلى إنه عندما تم تقسيم الإتحاد السوفيتي تضرر هذا العالم كثيرًا وأصبح أحادي القطبين، كما اصبح يعيش في أعلى معدلات التضخم بسبب طبع النقود وعدم وجود الرقابة.
وقال نهيب بروسيا الاستثمار في قناة السويس، بمناطق العين السخنة، سفاجا، ميناء الأدبية، منطقة اللوجستيات بقناة السويس، حيث أن أي دولة تستثمر في قناة السويس ستحقق حجم مكاسب كبيرة، لافتا أن القناة توفر دوران حول العالم 11 يومًا، حيث يوفر طاقة كبيرة، تقليل من حجم التلوث حول العالم، حيث يمر بها 22٪ من حجم تجارة العالم، وزيادة تطويرها سوف تستحوذ من 50إلى 60٪ من تجارة العالم.

Exit mobile version