الفرق بين التعلم التكيفي والتعاوني

الفرق بين التعلم التكيفي والتعاوني

بقلم : دكتور أحمد عبد الحميد
ماجستير أصول التربية جامعة طنطا

التعلم التكيفي هو أسلوب في التعليم يتم من خلاله استخدام أدوات التقنيات المتقدمة، يمكن للمعلمين تحويل التعلم التقليدي العام إلى تعلم تكيفي أو متخصص.
ويمكن اعتباره شكلاً غير تقليديا من أشكال التعلم، لأنه ينطلق من الأساليب التربوية السابقة التي لا يمكن أن تفسر بالكامل عددا لا يحصى من الخصائص الفريدة التي يحتفظ بها الطلاب.

يمكننا تطبيق التعلم التكيفي من التعامل مع نوعيات كثيرة من الطلاب باختلاف أنماط وأساليب تعلمهم، مساعدة الطلاب ، تلبية احتياجات الطلاب المتفوقين والموهوبين ، تقديم المحتوى التعليمي بطرق تدريس ذكية وأكثر قدرة على التأقلم بشكل سريع مع البيئات التعليمية المحيطة والمختلفة.

الهدف من التعلم التكيفي

يهدف مصممو البيئات التعليمية التكيفية من المعلمين ومصممي المناهج إلى إيجاد بيئة تعلم آمنة ومريحة للطالب يتعلم فيها بطريقة تناسب استعداداته وإمكانياته دون أن يسبب له ذلك إحراجًا بين زملائه أو مع معلمه وتعزيز إحساس الطالب بما لديه من خبرات وقدرات ومقارنة نفسه بنفسه من خلال تطوير أدائه لخلق هوية تعليمية إيجابية خاصة به، و كذلك إتاحة المحتوى للمتعلمين بما يقلص الفروق الفردية بشكل عام والناجمة عن الفروق في زمن التعلم من خلال تحقيق بيئات التعلم التكيفي ما يلي:

· رفع مستوى التحصيل لدى المتعلمين وارتباط المؤسسات التعليمية بالشركات والمصانع لإكساب الطلاب خبرات

· تحقيق أهداف التعلم بفاعلية أكبر، بزيادة تفاعل المتعلم مع المادة التعليمية، وزيادة الدافعية نحو التعلم.

· مساعدة المتعلمين على تسريع التعليم، من خلال تصميم بيئة تعلم خاصة بكل متعلم، تناسب احتياجاته، وتنمي مهارات التعلم الذاتي.

· جعل الطالب محور العملية التعليمية، مسؤولا عن تعلمه.

· تتبع تطور المتعلم، وتقدمه في المادة التعليمية.

· توفير إحصائيات دقيقة عن حاجات المتعلمين، ومدى تقدمهم أثناء التعلم وتحديد نقاط الضعف بدقة.

الفرق بين التعلم التكيفي والتعاوني .

تهدف البرامج التعليمية والتقنيات الأساسية في التعلم التكيفي على تلبية احتياجات كل من المعلمين والمتعلمين، ويرتبط التعلم التكيفي بالتعلم التفاعلي حيث يتفاعل المتعلمون مع البرامج والدروس التي تعرض على الشاشة ويدمجون ميزات مختلفة للتواصل تتوافق مع أساليب التعلم المتباينة.
ينسجم هذا المفهوم أيضًا مع استخدام الأنظمة التفاعلية وتوفير واجهة متعددة الأبعاد للمتعلمين وبذلك تتجاوز هذه الممارسة التربوية حدود التعلم السلبي، وتمكّن المتعلمين من التفاعل مع البرامج التعليمية حول الموضوع الذي صُمِّم من أجلهم، ولعب دورٍ هام في كيفية تعلمهم بالإضافة إلى ما يتعلمونه، كذلك فإنَّ تطبيق التعلم التكيفي يمكن المتعلمين اللغويين من المشاركة في التعلم النشط من خلال الانخراط في أنشطة الكمبيوتر بالتواصل مع البرنامج، والاستماع إلى الأسئلة وتقديم الردود، والمشاركة في الاختبارات والأنشطة وجلسات التعلم المصممة خصيصًا لهذا الغرض أيضًا، ما يعني إتاحة اختيار المتعلمين لمسار التعلم الخاص بهم بدلاً من فرضه عليهم.
كذلك يدمج التعلم التكيفي أساليب التعلم والأساليب المعرفية مع توافر التكنولوجيا التعليمية، وتحليلات البيانات في تصميم المقررات للمتعلمين، مع مراعاة نقاط القوة والضعف أو مجالات الفرص وأسلوب التعلم

Exit mobile version