علي هامش معركة تطوير المناهج والتي يقودها أولياء الأمور و الطلبة و المعلمين علي حد سواء و يحتاس أمامها خبراء الصدفة و المحسوبية ..
من البديهي أن نعلم أنه ليس كل من يحمل لقب مستشار في وزارتنا الشقيقة يعني أنه يمتلك المعرفة و القدرة علي وضع خطط مستقبلية بل يعني أنه قريب من قلب سيادة المسئول الأول أو من قلب أحد أحبائه أو يمتلك كارت توصية من عاشق ولهان للتعليم !
حيث تكمن المصلحة يأتي انهيار التعليم .. ونحتار حقيقة من أمر القائمين علي الوزارة اذا اتجه الرئيس شرقا اتجهوا معه و هللوا و إذا اتجه غربا اتجهوا معه و هللوا بصورة أكثر فجاجة .. وكأنهم أتوا الوزارة و تركوا عقولهم خارجا وعلي الساسة و أصحاب النفوذ ملئها حسب الهوي !!
و لا أعتقد أن الرئيس و أي مواطن مصري يحب أن ينهار التعليم بهذا الشكل أو يتحول التطوير لأضحوكة .. أو أغنية شعبية مبتذلة يرددها البيت العالي داخل الوزارة ..
و كان الأولي بهم أن يفكروا من خلال خبراء محنكين لديهم القدرة علي دراسة الوضع الحالي كما هو وتطويره بما يتناسب مع قدراتنا و بخطوات مستقبلية واعية لا قفزات إلي المجهول ندفع ثمنها مع كل تغيير وزاري ..
و لأن لعبة الوظائف في التعليم قائمة علي مبدأ ( مجد رئيسك في العمل تكسب منصبا رفيعا) سيظل التطوير وهم في خيال كل وزير يصدعنا به أثناء خدمته و يتحول لفنكوش بعد ذهابة وبالطبع لن يحاسبه أحد من منطلق عفا الله عما سلف ..
و من هنا تكمن أهمية الإرادة السياسية التي تختار الرجال من خلال معايير واضحة وليس من خلال جماعات الضغط السياسي و المحاسيب ..
هنا يأتي دور مجلس الشعب لإسقاط تلك الحكومة المغيبة عن الواقع والتي تأخذنا لمستقبل محفوف بالمخاطر ..