مشاركات المعلمين
بكاء من أطفالهم، أموال كثيرة يتم دفعها لإعطائهم دروس خصوصية، هذا هو ملخص ما يعانيه أولياء الأمور مع أبنائهم؛ لاحتواء المنهج الدراسى على كميات كبيرة من الدروس، كما أن صعوبة بعض الدروس فى المواد المختلفة قد تدفع الطالب إلى عدم استيعابه جيدًا، من أجل كل ما يعانيه الطالب وأولياء أمورهم
انتفضت الأسر بأكملها ضد صعوبة المناهج التى لا تلبي احتياجات ابنائهم الطلاب وانطلقت في الأونة الأخيرة حملة بعنوان “تمرد على المناهج الدراسية ” دشنها عدد من أولياء الأمور للمطالبة بتخفيف المناهج الدراسية وتخليصها من الحشو الزائد الذي لا طائل منه سوى استنزاف جهد وطاقة أولادنا وحشو عقولهم بما لا يفيد وقتل روح الإبداع بداخلهم .
وقد لاقت الحملة قبولا كبيرا من أولياء الأمور والطلاب أنفسهم الذين أكدوا أن المناهج التعليمية أصابتهم بعقدة من العملية التعليمية بأكملها والتي تحولت لكابوس يؤرق الأسر المصرية طلابا وأولياء أمور على السواء .
وعلى الجانب الآخر سادت حالة من القلق لدى بعض أولياء الأمور والمعلمين مع التأكيد على حق الطالب في رفض تلك المناهج العقيمة . وتعود حالة القلق إلى توقيت تلك الهجمة الاعلامية الشرسة المنظمة والممنهجة فى هذة الأيام وفى هذا التوقيت بالذات على المناهج التعليمية لازالة الحشو منها ؛ فهذه المناهج ومابها من حشو موجودة منذ عشرات السنين وتطويرها كان يتم شكليا فقط . ولم يتحرك أحد ؟؟ لماذا يتم التحرك هذه الايام
وفي نفس السياق فإن القائمين على العملية التعليمية والمتابعين للحملة والداعين لها يحذرون من استغلال تلك الحملة في إتجاه أخر يهدف لتغير المناهج التعليمية لصالح طمس الهوية وتزيف التاريخ والترويج لأفكار هدامة تستهدف قيم وثوابت مجتمعنا مثل قرار حذف قصتي “صلاح الدين الأيوبي” و”عقبة بن نافع” من المناهج الدراسية ، ذلك القرار الذي وصفته جريدة “إيديعوت أحرنوت” الصهيونية بـ”الإصلاح الديني”.
ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على أن الهدف من الحملة هو تخفيف المناهج وحذف أي حشو بها لصالح أبنائنا الطلاب وليس تغير المناهج بما يحقق مخططات أخرى ليست من أهداف الحملة
