كرمت رموز حرب أكتوبر المجيدة خلال الاحتفالية التي نظمتها الجامعة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة والاحتفال بمرور ٥٠ عاما، والتى أقيمت تحت شعار “إرادة وطن”.
أكد رئيس جامعة حلوان، أن السادس من أكتوبر يعتبر أهم وأنبل يوم في تاريخ مصر الحديث، موضحا أن مصر دولة قوية بفضل جيشها وشعبها، حيث يعمل الجيش على حماية حدود الدولة والتصدي لأي تحديات، ويعمل أيضًا على إعادة البناء، فقد استطاع العبور وتحدي أقوى مانع مائي وساتر رملي، وتم استرداد سيناء أقدس الأماكن، من خلال خطة خداع استراتيجي تدرس حتى الآن، فالشعب المصري مر بالعديد من الفترات العصيبة فنجد فى كل بيت مصرى شهيد، هؤلاء الذين دفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، لاسترداد جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن واستعادة العزة والكرامة.
وأضاف قنديل أن اختيار توقيت الحرب كان مثالي ومدروس، بجانب استماع قيادات الجيش لأفكار الشباب، بما يؤكد للعالم أننا شعب عظيم، ونعمل لبناء جمهورية جديدة.
وأكد على أن كل عام نستلهم من تلك الذكرى ” الوطنية”التضحية” من أجل الوطن بكل غال ونفيس، حيث تبقى حرب أكتوبر علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، فهي قصة نصر حققته إرادة الأمة العربية، وعزيمة أبنائها، وتضحيات شهدائنا، وفي هذا اليوم، قام الجيش المصري العظيم بكتابة ملحمة العزة والكرامة بدماء الشهداء، وهم مصدر فخر واعتزاز لكل مصري ومصرية.
وتابع: السادس من أكتوبر لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، حيث أن شعاع الأمل لانتصارات أكتوبر تمتد إلى وقتنا هذا من خلال ما حققته الدولة المصرية من إنجازات غير مسبوقة بكل المقاييس في كل النواحي ومواصلة مسيرة العطاء والتنمية المستدامة من خلال المشروعات القومية، ويجب استكمال تلك المشروعات العملاقة في مختلف المجالات، والتي تعتبر طفرة كبيرة وإنجازًا كبيرًا في وقت قصير، وهذا يؤكد أنه لا شيء يعلو فوق إرادة المصريين الذين أرادوا استعادة الوطن وهيبته من جديد، وأن أي تنمية ونهضة حقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا بتضافر الأمن والأمان والاستقرار.
وقال إنه من واجبنا أن نربي في نفوس طلابنا والأجيال القادمة حب الأخلاق السوية وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم، وخلق جيل من الشباب قادر على تحمل المسئولية ليساهم في تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تسهم في بناء وتطور المجتمع، داعيًا أبناء جامعة حلوان إلى ضرورة الحفاظ على مصر والوعي بما يحاك ضدها من مخططات تستهدف النيل من وحدة البلاد وأمنها.
حاضر في ندوة الإعداد لحرب أكتوبر اللواء دكتور اسماعيل سيد اسماعيل والذي تحدث عن مظاهر العطاء لاسترداد أراضينا الغالية فنحن شعب لا يرضى بالظلم نموت من أجل العرض والشرف والأرض في مواجهة عدو يمتاز بالخسة، العدو الذي استخدم أسلحة محرمة دولياً لإحداث خسائر، ولكن الشعب المصري العظيم لم يستسلم والتف حول قيادته السياسية ليوجه رسالة للعدو بأننا لن نسمح بالاستيلاء على نقطة من رمال بلدنا الغالية لأنها تعبر عن نسيجنا وشرفنا وعرضنا، فما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، ولم يستطع العدو فرض إرادته علينا، حيث تكاتف جهود الشعب والجيش المصري الذي استعد للمواجهة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتهيئة البيئة لخوض الحرب في الوقت المناسب.
وتحدث الشيخ عبد الله سلامة الأبرق أحد مشايخ سيناء عن دور أهالي سيناء أرض الفيروز والبطولات والتحديات، مؤكداً أن مصر دخلت في العديد من الحروب للدفاع عن الوطن والأمة العربية، فقواتنا المسلحة هي كرامتنا في الداخل والخارج ، حيث الدور الذي قامت به القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القضاء على الإرهاب والتكفيريين في سيناء، لذا يجب أن نقف صفاً واحداً لدعمه في استكمال مسيرة البناء والعطاء لبناء مصر الحديثة.
وأكد أننا لن نسمح بالتفريط في شبر من سيناء بعد استرداد كرامتنا في ١٩٧٣ وعبور قواتنا المسلحة، ونحن أهالي سيناء كنا نرشدهم بأماكن تمركز العدو الإسرائيلي.
تضمنت الاحتفالية عرض فيديو عن انتصارات حرب أكتوبر، بجانب افتتاح المعرض الفني ٥٠ سنة اكتوبر، وحفل غنائي تضمن فقرات فنية متنوعة، حيث اشتملت على العديد من الأغاني الوطنية الحماسية، من كورال حلم للإدارة العامة لرعاية الشباب.
جامعة حلوان تكرم رموز حرب أكتوبر خلال احتفالية إرادة وطن
