قال زوراب بولوليكاشفيلى، أمين عام لمنظمة السياحة العالمية، إن اجتماع الدورة 25 لجمعية العامة للمنظمة والمنعقد فى مدينة سمرقند فى الفترة من 16-20 أكتوبر الجارى يأتى فى وقت يمثل منعطفا بالنسبة لقطاع السياحة حول العالم، معتبرا أن المنظمة تدير دفة شئونها فى وقت صعب لاسيما بسبب تداعيات وباء كورونا.
وأضاف فى كلمته فى افتتاح جدول أعمال الجمعية العامة للمنظمة صباح اليوم أن العامين الماضيين منذ آخر اجتماع للمنظمة فى مدريد فى عام 2021، شهدا عودة السائحين وارتفاع أعدادهم بالمقارنة بـ20 عاما الماضية، مشيرا إلى أن الخسائر فى العوائد من السياحة بلغت مليارات من الدولارات، نتيجة كوفيد -19 ولكن تمت استعادة المسار للسياحة حيث بلغ عدد السائحين حول العالم 700 مليون سائح بنهاية يوليو 2023 بزيادة 10% عن نفس الفترة فى 2022.
وقال إن أفضل النتائج في قطاع السياحة تم تحقيقها فى منطقة الشرق الأوسط حتى أنها تجاوزت المستويات التى تم تسجيلها فى 2019 أى قبل الوباء.
وأوضح أن أوزبكستان استقبلت 5.2 مليون سائح فى 2023 ، وأن أغلب المناطق استعادت معدلات السياحة ما بين 80 إلى 90% لمستويات ما قبل الجائحة.
وأوضح أن الأعداد كذلك فى أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تعود إلى طبيعتها ومن المتوقع أن تعود آسيا بقوة هذا العام لاسيما بعد فتح الصين لأبوابها. وتوقع أنه بحلول نهاية العام سنشهد نفس التعافى فى المناطق الجغرافية الأخر.
وحول الأوضاع السياسية، نقل أمن المنظمة رسالة الأمين العام، انطونيو جوتيريش بأن العالم لا يزال في فخ إراقة الدماء والنزاعات المستمرة ولا يمكن أن يستمر الوضع لأن السياحة لا يمكن أن تزدهر إلا في وجود السلام والأمن.
وأوضح أن أسواق الأغذية تأثرت سلبا بسبب تداعيات وباء كورونا التى لا تزال مستمرة وستستمر لسنوات معتبرا أن المنظمة تسير على الدرب الصحيح حيث تطبق مبادئ الاستدامة وخفض انبعاثات الكربون والتحول الرقمى والاستثمار البشرى والاستثمارت والتمويل فى مشاريع متعلقة بالسياحة ودعم السياحة الخضراء.
وقال إن المنظمة استحدثت إدارة جديدة للابتكار والتحول الرقمي لدعم القطاع الذى يعد من أهم القطاعات الحيوية.
وتحدث عن ضرورة مواجهة تغير المناخ حيث أن شهر يوليو الماضي كان من أسخن الشهور مما أثر علي المقاصد السياحية في العالم قائلا إن المنظمة أصدرت برنامجا “كوكب واحد” وأطلقنا حملة لمكافحة مخلفات البلاستيك التي تؤثر علي البيئة حتى نهاية 2026 .
