اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

ورشة الترجمة العبرية بجامعة عين شمس: الرقابة العسكرية الإسرائيلية تستهدف تغييب الوعى العربى

عبود: قل اغتيال الفلسطينيين ولا تقل إحباطا موضعيا.. و«جبل الهيكل» و«يهودا والسامرة» و«المخطوفين» مصطلحات صهيونية تغزو إعلامنا
حذرت ورشة عمل عقدتها كلية الآداب بجامعة عين شمس، أمس، من غزو المصطلحات العبرية إلى المنصات الإعلامية العربية بما يعزز من انتشار السردية الصهيونية عن الصراع العربى الإسرائيلى فى مجتمعاتنا العربية.وتناولت ورشة عمل «مهارات الترجمة الصحفية من العبرية إلى العربية» التى حاضر فيها الدكتور محمد عبود مدرس اللغة العبرية وآدابها، والكاتب الصحفى المعروف، إشكاليات الترجمة عن العبرية فى الصحافة والإعلام العربى بدءا من مشكلات ترجمة المصطلحات الصهيونية وتعريبها، وتخليص النصوص المترجمة من السردية الإسرائيلية المنحازة والملونة، مع الحفاظ على الأمانة ودقة الترجمة.وكشفت الورشة عن أن الصحافة العبرية كانت ومازالت تلعب دورا خطيرا فى الساحة الإعلامية الإسرائيلية، وتؤثر بشكل غير مباشر، فى صياغة بعض الرسائل الإعلامية بالمنطقة.وأكد عبود أن إسرائيل ليست واحة حرية الرأى والتعبير كما تدعى، موضحا أن جهاز الرقابة العسكرية على المطبوعات يتحكم فى كل سطر ينشر فى الصحافة العبرية، لاسيما فى الموضوعات الأمنية، والعلاقات الخارجية السرية، والملف النووى الإسرائيلى، وغيرها من المحاذير الإعلامية التى تزيد وقت الحرب.وأشار عبود إلى أن الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة كشفت عن حجم التوجيه الذى يقوم به ضباط الرقابة العسكرية فى إسرائيل، والذى وصل إلى حد إجبار محرر عسكرى بالتليفزيون الإسرائيلى على تكذيب نفسه، والتراجع عن تقرير مرئى يكشف عن أن الجيش الإسرائيلى هو من قام بقصف المستشفى المعمدانى.وأوضح عبود أن تدخلات الرقابة العسكرية الإسرائيلية تصل أحيانا لفصل صحفيين من وظائفهم، ومنعهم من العمل الإعلامى، وتدمير مستقبلهم المهنى، كما حدث فى حالات كثيرة، «يشرف على الرقابة العسكرية ضابط رفيع من الجيش الإسرائيلى يعرف بالرقيب العسكرى، يجب أن تعرض عليه كل المواد الصحفية والإعلامية فى القضايا الحرجة، وهو الذى يقر أو يرفض النشر فى مثل هذه الحالات».وأكدت الورشة على ضرورة أن يتجنب المترجم عن العبرية خطر الوقوع فى السردية الإسرائيلية، وأوضح عبود أن الإعلام الإسرائيلى يستخدم، عن عمد، عددا من المصطلحات الانتقائية، للتعبير عن كل ما يتعلق بالأحداث التى تخص إسرائيل وجيش الاحتلال الإسرائيلى، والعلاقات الخارجية الإسرائيلية وغيرها، فى عملية غسيل مصطلحات بهدف التلاعب بالرأى العام العالمى، وتغييب الوعى العام العربى.وأكد عبود على أن مترجم اللغة العبرية لا يجب أن يكون أداة توصيل لهذه المصطلحات الزائفة إلى اللغة العربية، حتى لا يساهم بذلك فى غسيل مخ القراء العرب. وتطرق إلى عشرات المصطلحات العبرية التى غزت إعلامنا العربى، موضحا دلالاتها وأبعادها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: عمليات الإحباط الموضعى بدلا من اغتيال فلسطينيين، جبل الهيكل بدلا من الحرم القدسى الشريف، حائط المبكى بدلا من حائط البراق، مناطق يهودا والسامرة بدلا من مناطق الضفة الغربية، المخطوفين الإسرائيليين بدلا من الأسرى لما فى ذلك من دلالات قانونية مختلفة.وقالت الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب إن الورشة سوف تكون الأولى فى هذا المضمار لكنها لن تكون الأخيرة، لافتة إلى أنها تتفق مع رسالة كلية الآداب جامعة عين شمس فى التعاطى مع قضايا الوطن، وقضايا الأمة العربية. وبالأخص فيما يتعلق بالشئون الإسرائيلية التى تمتلك فيها كلية الآداب تاريخا طويلا من مواجهة الآخر، وكشف مخططاته.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة