اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

محمد خطاب : ترويض القيادة الجديدة النسخة المصرية

نسأل أنفسنا لماذا يتشابهون ؟ تتغير القيادات و لا شيء يتغير في الديوان الحكومي .. و كأننا نستنسخهم من كتاب قديم بالي بهتت ألوانه بفعل القدم و تجاوز عقارب الساعة للأفكار القديمة .. و السبب هو :

أولا : البيئة  التي تأتي منها القيادة و التي تري التفكير شيئا معيبا و الاصلاح تخوين لمن سبق .. و الانجاز اهدار للمال و الوقت و الجهد .. والاولي الحفاظ علي كل شيء كما هو حتي تمر فترة توليه مسئولية المكان ..

ثانيا : مراكز القوي في المكان الجديد و هي التي ترسم خطوات القيادة الجديدة و تملأ رأسه بكلمات الثناء و المديح في سيادته و القدح و الذم في كل الشخصيات داخل المؤسسة التي يخشون تأثيرها علي القيادة ويرجون ازاحتها من الطريق .. وطرق التأثير كثيرة أهمها مدير المكتب الذي يحضر التقارير و يوجهها حيثما أراد .. يمنع دخول المعارضين و يفتح الباب للمريدين لخلط الصورة داخل عقل القيادة.

ومن طرقهم أيضا إيهام القيادة بأنه مهدد و أنهم مصدر الأمان الوحيد .. و تتوحد الرؤي بينهم و الأحاديث حتي يكون المنطق الوهمي سيد الموقف .. بعض القيادات لا يرغب في المواجهة أو اثارة المشاكل فيستسلم لهم بدعوي الاستقرار ، والبعض الآخر يمتلك الحنكة و الرغبة في التغيير يقوم في باديء الأمر بالاستماع للجميع و الإصغاء جيدا حتي يمتلك مفاتيح الأمور و بعدها يطيح بشكل ممنهج بمراكز القوي المضللة و يبدأ الإصلاح وهم من الندرة بمكان .. ولذلك تجد القيادات المستأنسة  تخشي التعامل مع المرؤسين بشكل مباشر و تنتظر أوامر مدير المكتب و المقربين الجدد خشية مواجهة المجهول .

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة