اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

أستاذ هندسة بجامعة أمريكية يؤكد أهمية مراعاة العواصف والأمطار عند تصميم السدود

قال الدكتور عماد حبيب، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة لويزيانا الأمريكية، إن منطقة البحر المتوسط شهدت زيادة في الاحتباس الحراري، وهو ما زاد من احتمالات حدوث العواصف، وهو ما تابعناه مؤخرا في عاصفة دانيال التي ضربت عددا من بلدان المنطقة مؤخرا وكان لها تأثير مدمر في درنة الليبية.
وأكد حبيب، في تصريحات لـ”الشروق”، أهمية تصميم المنشآت “الحرجة”، مثل السدود والخزانات، وكذلك المدن، بطريقة تراعي الزيادة في عدد العواصف وكمية الأمطار، وقوتها ومرات تكرارها، مضيفا: “يجب أن نتعلم مما حدث ولا ننتظر تكراره”.
وتسببت العاصفة دانيال، المصحوبة بأمطار غزيرة، في انهيار سدين أعلى درنة، ما أدى إلى فيضان وادي درنة وتدفق المياه مخلفة دمارا كبيرا.
وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الضحايا بـ٤٢٠٠ حالة وفاة بخلاف نحو ٨ آلاف و٥٠٠ شخص في عداد المفقودين.
ووصف تقرير للأمم المتحدة الوضع في درنة، قائلا إن الاحتياجات الإنسانية هناك ما زالت كبيرة، مشيرا إلى أن مياه الفيضانات المتدفقة دمرت شبكات المياه والصرف الصحي، كما خرجت جزئيا أو بشكل كامل نصف المرافق الصحية في درنة وأجزاء من الجبل الأخضر.
ونوه التقرير بأن العديد من الأسر النازحة يقيم مع أسر مضيفة، بينما يحتمي آخرون في المدارس؛ انتظارا لما ستسفر عنه جهود السلطات المحلية لإيجاد حلول لاحتياجاتهم السكنية.
شدد الدكتور عماد حبيب على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والنماذج الرياضية والرادارات والأقمار الصناعية لجمع البيانات وتحليلها للتوقع بالعواصف قبل حدوثها.
وذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت نظم مراقبة عديدة، وهي تضخ استثمارات كبرى في مجال مراقبة حركة العواصف والأمطار على الأرض وعبر الاقمار الصناعية، حتى لا يتفاجأ بحدوثها، كما تستثمر في النماذج الرياضية والهندسية التي ترصد التأثير المتوقع لها، وفي التعامل مع الخطورة المتوقعة، بتوعية المجتمع المحلي بعدم البناء في مخرات السيول على سبيل المثال.
وأضاف: “في مصر أيضا هناك تطور كبير خلال السنوات العشرين الأخيرة في موضوعات الحماية من مخاطر السيول، والرادارات ومراقبة الجو”.
وأشار حبيب إلى تقديرات بزيادة الاحتباس الحراري، ومن المهم الاستعداد لتداعيات ذلك جيدا، سواء حصلت عواصف قريبة أو لم تحدث.
وكان وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، قد صرح بإن الوزارة تمتلك مركزا للتنبؤ بالفيضان، يتوقع كميات ومواقع هطول الأمطار في مصر، ونشر هذا التنبؤ على جميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لاتخاذ اللازم، مشيرا إلى أن المركز يتابع أيضا معدلات سقوط الأمطار على منابع نهر النيل.
وأضاف سويلم، في أسبوع القاهرة السادس للمياه، أن الوزارة نفذت ١٦٢٧ عملا صناعيا للحماية من أخطار السيول، بتكلفة ٦.٧٠ مليار جنيه، مؤكدا أنها أسهمت في توفير الحماية للمواطنين وحماية منشآت تقدر قيمتها بعشرات المليارات.
وأشار سويلم إلى أن الوزارة تحدث دراساتها الخاصة بالحماية من السيول، التي زادت نتيجة التغيرات المناخية، كما تعد “أطلس السيول” لتحديد أولويات تنفيذ أعمال الحماية.
كما نوه بأن وزارة الري نفذت أعمالا لحماية الشواطيء المصرية، بطول ١٢٠ كيلومترا بتكلفة ١٢٠ مليون دولار، نتج عنها اكتساب مساحات من الأراضي قدرها بنحو ١.٨ مليون متر مربع، فضلا عن حماية استثمارات قيمتها ٢.٥٠ مليار دولار.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة