رئيس جامعة الأزهر: يجب على العرب والمسلمين مواجهة الاحتلال بجيش أوله عنده وأخره عندنا
قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن من أغمض عينه عن الواقع الذي يعيشه لا يستحق الحياة، متابعا أن الواقع الذي نعيشه ونراه هو عدوان غاشم غاصب وعنصري على الفلسطينيين أصحاب الأرض في غزة والضفة الغربية وجميع فلسطين المحتلة.
وأضاف في كلمته خلال ملتقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي انطلق لمناقشة دور هيئات ومؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن الأديان السماوية جميعها ترفض سرقة الأوطان واغتصاب الأرض وتهجير أهلها بغير وجه حق.
وأكد الدكتور داوود أن المواقف المتتالية للأزهر الشريف تؤكد أن فلسطين أرض عربية وحق للفلسطينيين والعرب منذ البداية وحتى الآن، مشيرا إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أكد موقف الأزهر وتاريخه من القضية الفلسطينية فجعلها من أهم أولوياته منذ توليه مشيخة الأزهر فأطلق وثيقة الأزهر الشريف لنصرة القدس، الصادرة في 20 نوفمبر 2011، والتي شددت على عروبة القدس، وكونها حرما إسلاميا ومسيحيا مقدسا عبر التاريخ، وأكدت على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة
وشدد رئيس جامعة الأزهر على أن الدولة المصرية هي أكبر داعم للقضية الفلسطينية، مطالبا المؤسسات الإفتائية في مصر بضرورة العمل على توعية الناس بالقضية الفلسطينية والتصدي للخطابات المحرضة على العنف في العالم، وتكشف زيف الإدعاءات الصهيونية.
وندد رئيس جامعة الأزهر الشريف بالخطابات الدينية اليهودية التي تحث على قتل العرب وعشرات الفتاوى اليهودية التي توجب على اليهودي قتل المسلم، مشيرا إلى أنها فتاوى داعشية لا يجب الصمت عليها.
وقال داوود إنه عاجلا أو آجلا سيطرد المجرم المحتل الإسرائيلي من الشرق وستعود الأرض المحتلة جميعها إلى أصحابها أشقائنا الفلسطينيين، وستعود فلسطين إلى العرب والمسلمين.
ودعى رئيس جامعة الأزهر العالم العربي والإسلامي للاتحاد ومواجهة العدو الصهيوني الغاشم بجيش أوله عنده وأخره عندنا، مؤكدا على وجوب تسخير كافة الإمكانيات الرسمية والشعبية العربية والدولية من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم الظالم لأرض فلسطين العربية.
وأكد رئيس جامعة الأزهر على أهمية وحدة العرب والمسلمين، مؤكدًا أن المسلمين في كل العالم قوة كبرى لا يستهان بها إذا توحدت كلمتهم، وأن وقتنا الحالي هو وقت القوة ولن يدافع عنا إلا أنفسنا.
ووجه داوود خالص العزاء لفلسطين والأمة العربية والإسلامية في شهداء العدوان الغاشم قطاع غزة وفي الضفة الغربية.
وانطلق ملتقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قبل قليل، لمناقشة دور هيئات ومؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، وذلك في إطار دعم الأزهر الشريف للقضية الفلسطينية ومعايشته لقضايا الأمة وواقعها، وجهود الدولة المصرية في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأشقاء في دولة فلسطين.
ويناقش الملتقى أيضا عددًا من المحاور منها الخطاب الإفتائي المعاصر والقضية الفلسطينية- الفتاوى الشاذة وأثرها السلبي على القضية الفلسطينية- وسائل الإعلام وهيئات الفتوى.. تنوع وتكامل.
ويشارك في الملتقى نخبة من علماء الأزهر والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي، منهم الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والسفير مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز والرئيس السابق لمكتبة الإسكندرية، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية.
وأيضا الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وشباب الجامعات.
وعلى هامش الملتقى الفقهي، من المقرر أن يسلم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية شهادات حضور لمجتازي الـ 17 دورة الأخيرة من دورات تأهيل المقبلين على الزواج.
جدير بالذكر أن الملتقى الفقهي هو أحد أدوات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية البحثية والتجديدية الإفتائية، والتي يعقدها المركز بصفة دورية، ويناقش من خلاله العديد من المستجدات والقضايا الدينية والحياتية المختلفة.