اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

مركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية يعقد الملتقى العربي الرابع للصحافة

استضاف مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالشراكة مع منظمة اليونسكو، الملتقى العربي الرابع للصحافة العلمية، والمنعقد عن بُعد، حيث تناول الملتقى هذا العام موضوع “المرأة العربية في الصحافة العلمية”، والذي ناقش الدور المتطور للمرأة العربية وتأثيرها في العلوم والصحافة العلمية.
أوضح رئيس الملتقى، ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية، أن المناقشات المنعقدة على مدار جلسات الملتقى كانت إلى حد بعيد فريدة من نوعها، وغنية، ومثمرة، واختتمت بتوصيات قد تقدم حلولًا عملية لعديد من الإشكاليات التي تواجه المرأة في مجال العلوم والصحافة العلمية في مصر والمنطقة العربية.
وناقش المتحدث الرئيس في الملتقى الدكتورة نهى بلعيد، أهمية المعالجة العاجلة لموضوعات التغير المناخي، الأمر الذي يخلق حاجة ماسة لصحفيين علميين ذوي كفاءة في المنطقة العربية، ومن ثم، شددت “بلعيد” على أهمية دعم الصحفيين العلميين في المنطقة العربية لضمان نقل المعلومات الأساسية المتعلقة بالمبادرات بدقة وفعالية إلى الجمهور.
وجاءت الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان: “المرأة في الصحافة العلمية”، وأدارتها الدكتورة نادين السيد، وتحدث فيها كل من: الدكتورة مايا نيكولاس، ونادية العوضي، وبثينة أسامة، مستعرضين عددًا من التحديات التي تواجهها المرأة في محاولات الدخول إلى مجال العلوم والذي يهيمن عليه الرجل نسبيًا، وقدمت طرقًا فعالة للتغلب على هذه العوائق، والتي تتضمن شبكة قوية من الزملاء والموجهين والعائلة، فعلى الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحقق تقدمًا جيدًا فيما يتعلق بعدد النساء اللائي يعملن في مجال العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، إلا أنه مقارنة بالدول الغربية، لا تزال المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصًا نسبيًا كرائدات في مجال العلوم والصحافة العلمية. واتفق المتحدثون على أن هذا قد يرجع إلى الفجوة الكبيرة بين النساء – اللاتي يعانين من نقص التمثيل، والرجال، الذين يعانون من تمثيل زائد، في المناصب القيادية العلمية، الأمر الذي يحتاج إلى معالجة.
أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان: “النوع الاجتماعي والمناخ”، وأدارتها سارة الشعراوي، وتحدث فيها هدير الحضري، وراغدة حداد، ورحمة ضياء، ودرس المتحدثون العبء غير المتساوي الذي تتحمله النساء فيما يتعلق بتغير المناخ. وينطبق هذا بشكل خاص على المناطق الأقل أداءً اقتصاديًا في العالم. حيث أفاد المتحدثون أنه في عديد من المناطق، تُكلف النساء بتأمين الغذاء والماء والوقود لأسرهن، وتزداد صعوبة توفير تلك السلع بسبب تداعيات تغير المناخ، مما يدفع الفتيات الصغيرات في كثير من الأحيان إلى اللجوء لمساعدة أسرهن في سن مبكرة، وهذا الواقع يمنع عديد من الشابات من مواصلة التعليم، ولذلك، يجب على الصحافة العلمية أن تنقل بشكل فعال القضايا الخطيرة المتعلقة بتغير المناخ لبدء تحولات أكثر جوهرية لمعالجة هذه القضايا، وقد تقرر أن المعلومات التفصيلية المتوفرة والمتعلقة بالتأثيرات المحددة لتغير المناخ على النساء قليلة للغاية، مما يشير إلى الحاجة الماسة إلى إجراء المزيد في هذا الشأن.
وناقشت الجلسة الثالثة والأخيرة موضوع “المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات” وطرحت وجهات نظر حول كيفية توصيل العلوم، وقد أدار الجلسة أشرف أمين، وتحدث فيها كل من: الدكتورة فيروز عاشور، ومحمد السنباطي، والدكتورة مباركة سعد الغرياني، حيث لفت مدير الجلسة الانتباه إلى تقرير اليونسكو الأخير الذي أشار إلى أن 57% من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هم من النساء، وعلى الرغم من هذه الأرقام المشجعة، إلا أنه لا يزال الرجال يهيمنون على المستويات العليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو ما يعكس نتائج مماثلة توصل إليها متحدثي الجلسة، ولذا، لا بد من بذل مزيد من الجهود لضمان تحقيق المرأة مستويات أعلى من النجاح في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لذلك، هناك حاجة لإنشاء حركة مستدامة لتمكين المرأة في مجال العلوم، بالإضافة إلى مبادرات منظمة لنشر النتائج العلمية للجمهور لإحداث تغيير فعال، وأوصت الجلسة باستراتيجية وطنية لتشجيع النساء على تبني مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ربما من خلال تسليط الضوء على نماذج نسائية حققت نجاحات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما قد يشجع الشابات على التفكير في متابعة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والصحافة العلمية، وخصوصًا إذا تم دمج توصيل العلوم في مراحل التعليم المبكر، إلى جانب دمجها في المنح الدراسية لتحقيق أكبر قدر من التأثير.
وشهد الملتقى حضورا كبيرًا من الأكاديميين والصحفيين والباحثين في مجالات الاتصال والعلوم من مصر والعالم العربي، وعُقدت المناقشات باللغتين العربية والإنجليزية، مما أتاح الفرصة لمشاركة أوسع من الحضور من بلدان متنوعة.
يُذكر أن مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بكلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومنذ عام 2019، يستمر في تنظيم واستضافة الملتقى العربي للصحافة العلمية، بشكل دوري، لمواكبة التطور المتسارع للعلوم والإعلام، وفي ظل الحاجة المتزايدة للتعامل الأمثل مع المحتوى العلمي المُعقد وتحويله إلى مضمون متماسك يَسهُل الوصولُ إليه والتعاطي معه عبر المنصات الإعلامية المتنوعة،

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة