قالت الدكتورة سحر عبد الجيد عبد العزيز، بقسم التغذية وعلوم الأطعمة، المركز القومي للبحوث، إن المرأة الحامل أو المرضع القادرة على الصيام عليها معرفة الأسس الصحيحة للتغذية المتوازنة ومدى تأثيرها على صحة الجنين أو الطفل خلال الشهر الكريم.وأوضحت خلال مقالة بحثية، أنه يجب على المرأة الحامل إجراء بعض التغيرات في نمط غذائها اليومي لتجنب حدوث نقصان فى أي عنصر غذائي أساسي خلال شهر الصيام، أهمها تناول ثلاث وجبات من الإفطار إلى السحور على أن تحتوى تلك الوجبات على المجموعات الغذائية الخمس نشويات وألبان وفواكه وخضروات ولحوم.وشددت على أهمية توزيع تناول السوائل سواء ماء الشرب أو العصائر الطبيعية أو الحليب 3-4 أكواب خلال ساعات الإفطار، وعليها تجنب الإفراط فى الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغير مفيدة مثل الشيبسى والحلويات والوجبات الجاهزة الغنية بالمواد الحافظة والأملاح والدهون لتجنب عسر الهضم وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن.وتابعت: يساعد المشي لمدة ساعة بعد وجبة الإفطار وخاصة في أشهرالحمل الأخيرة على التقليل من الإمساك والمحافظة على زيادة الوزن الصحية.وذكرت أنه على المرأة المرضع معرفة أن نسبة كبيرة من مكونات حليب الأم الأساسية لا تأتي مباشرة من الغذاء الذي تتناوله بل من مخازن المواد الغذائية في جسمها، وأن كمية الحليب تعتمد على الإكثار من شرب السوائل على مدار فترة الإفطار، وأنه فى تلك الحالة لابد لها من إتباع نظام غذائي متوازن ومتكامل في الفترة التي تسبق رمضان وفي وجبتي الإفطار والسحور لضمان ثبات نسب المغذيات في حليبها.ولفتت أن أسس مكونات وجبة الافطار أو السحور للمرضعات تكون مماثلة للمرأة فى حالة الحمل. وعليها تقليل المجهود العضلى قدر الامكان أثناء فترة الصيام للمحافظة على سوائل الجسم وخاصة فى الطقس الحار.
