قالت الدكتورة هاجر فريد، الأستاذ المساعد بالمركز القومى للبحوث، إن إصرار بعض المرضى على الصيام رغم أن الله سبحانه وتعالى أجاز لهم الإفطار فيه يجعل عليهم مسئولية أكبر تجاه صحتهم.وأكدت، خلال مقالة بحثية، أنه يجب على المريض الذى ينوى الصيام أولا أن يعلم جيدا عن طبيعة مرضه وما يمكن أن تتطور إليه حالته الصحية و ثانيا أن يعرف كيف يتابع حالته الصحية أثناء الصيام، وبعض الأمراض قد تتحسن مع الصيام الصحيح الإفطار والسحور على ما يحتاجه الجسم من الطعام والشراب فقط دون إفراط أو تفريط و أخذ الأدوية بالجرعات المضبوطة وفى المواعيد الموصى بها.وتابعت: من فوائد الصيام للمرضى أنه قد يقلل ضغط الدم والكولسترول ولضبط معدلات السكر وينزل وزن الجسم، كما أثبتت الدراسات أن صيام رمضان كان أنفع لبعض مرضى الكبد، وأن عدم أخذ الدواء أو نسيانه وتغيير موعده نتيجة الصيام يعد من أكبر التحديات التى تواجه المرضى والتي قد يكون لها نتائج سلبية على صحة المريض. واستطردت: لذلك يتوجب على المرضى مراجعة الطبيب المختص قبل حلول شهر رمضان بفترة كافية لعمل الفحوصات اللازمة وضبط جرعات ومواعيد الأدوية وفقا للحالة الصحية والتى تتوقف فى معظم الأحوال على المريض نفسه ليس المرض، ويصنف المرضى من قبل الأطباء بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم الى 3 أقسام من حيث احتمالية خطر الصيام على حالتهم الصحية. وذكرت أن نسبة الخطورة فى صيامهم على استقرار حالتهم الصحية بسيطة أو متوسطة أو عالية والطمأنينة على استقرار الحالة الصحية للمرضى الصائمين يجب أن تكون هناك زيارة للطبيب أثناء الصيام لمتابعة الحالة والتى قد تكون بعد أسبوع أو اثنين أو ثلاثة من الصيام حسب أوامر الطبيب.
