اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

أخبار الجامعات

أستاذ آثار بجامعة المنيا: متوقع ترميم الجزء العلوي لتمثال رمسيس الثاني وجمعه مع الجزء السفلي

نبذة عن تاريخ مدينة الأشمونين والبعثة التي اكتشفت الجزء السفلي من تمثال رمسيس الثاني
أكد الدكتور عادل محمود مهران، أستاذ الآثار بجامعة المنيا، نجاح البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو، والعاملة بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا، في الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالمنطقة، حيث إنه يعد استكمالا لجهود بدأت منذ عام 1930.
وأوضح مهران، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أن منطقة الأشمونين هي منطقة تاريخية دينية، مؤكدا أن الملك رمسيس الثاني أكثر الملوك الذين حكموا مصر، مشيرا إلى أن الأشمونين كانت عاصمة الإقليم أثناء حكم الأسرة الـ15.
وقال إن الملك رمسيس من أكثر الملوك الذين انتشرت لهم تماثيل ضخمة منتشرة في مختلف أنحاء مصر، خاصة في المنيا والشرقية.
– الأشمونين أرض دينية
وأضاف أن الأشمونين هي موطن اكتشاف الجزء العلوي لتمثال الملك رمسيس، حيث اكتُشف جزئه السفلي عام 1930، كما أوضح أن الأشمونين هي أرض دينية فهي أرض السامون المقدس، وهي المركز الرئيسي لعبادة الإله “حوتي”، وكانت تعرف آنذاك باسم “شنو أو خنو”، وتعني الثمانية آلهة الذين حكموا الكون.
وأشار إلى اهتمام جميع البعثات بالبحث عن الأسرار الكونية والحقائق التاريخية والدينية حينما كانت الأشمونين مركزا للعبادة، حيث جاءت البعثة المصرية الأمريكية منذ عام للكشف عن المركز الديني بها، وأثناء ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين، والتي تم بنائها فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسا للسيدة العذراء مريم، خلال القرن السادس الميلادي، تم اكتشاف الجزء العلوي من تمثال الملك رمسيس الثاني.
وأعلن أن وزارة الآثار تحتفظ لنفسها بالإعلان عن هذا الكشف المذهل، حيث إن التمثال مكتوب على ظهره كتابات للملك رمسيس الثاني، ومن المتوقع أن يخضع لعملية ترميم على أعلى مستوى، ثم سيتم جمعه مع الجزء السفلي، لينصب في المنطقة التي عثر عليه بها، حيث يوجد معبد الملك رمسيس الثاني.
وتابع: وتوجد أيضا معابد أخرى هناك مثل معبد سيتي الأول، ومعبد نيرون، حيث يوجد بها البارلكا، وهي سوق روماني قديم، وظهرت في العصر الروماني كأكبر مركز تجاري، كما أن الأشمونين بها أكبر تمثالين لجحوتي “القرد”.
• محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين
يذكر أن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد أمس في بيان وزارة السياحة والآثار، أهمية هذا الكشف، حيث إن الدراسة الأثرية التي أجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني G.Roeder عام 1930، لافتا إلى أن البعثة بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثري والتقوية له تمهيدا لدراسته وإعداد تصور لشكل التمثال مكتملاً.
وأردف الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي، في بيان الوزارة، أن البعثة بدأت بأعمال الحفائر في المنطقة خلال العام الماضي، في محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عددا من المعابد من بينها، معبد للملك رمسيس الثاني، مؤكداً أن الكشف عن هذا الجزء الضخم من تمثال الملك رمسيس الثاني يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.
• وصف الجزء العلوي لتمثال الملك رمسيس الثاني
وعن وصف الجزء المكتشف، أكد البيان أن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه نحو 3.80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثاني جالسا مرتديا التاج المزدوج، وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي، كما يظهر على الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية الألقاب لتمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى حوالي 7 أمتار.
• موقع مدينة الأشمونين
وأضاف أستاذ الآثار، أن الأشمونين تعتبر إحدى مدن مصر القديمة، وعاصمة من عواصم أقاليم مصر العليا، وتقع غرب مدينة ملوي بنحو 8 كيلومترات، وشمال مدينة ملوي بـ3 كيلومترات، وعثرت وزارة الآثار مؤخرا على جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن، تعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمي، وعثر داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله “تحوت”، وهو المعبود الرئيسي للإقليم الـ15 وعاصمته الأشمونين، وتخص أحد هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت ويدعى “حر سا ايسة”ن وكان يحمل لقب عظيم الخمسة، وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
كما أنها تقع قرب تل العمارنة والتي كانت في الماضي العاصمة الجديدة التي بناها إخناتون وتسمى “أخيتاتون” على الضفة الغربية تقريبا لمدينة الأشمونين، وعثر في الأشمونين على مقبرة “أمير المقاطعة” في عهد الفراعنة، واسمه “تحوت حتب”، وهي مقبرة من أجمل مقابر قدماء المصريين.
وكانت الأشمونين مقراً لعبادة تحوت إله الحكمة الممثل على شكل القرد بابون أو طائر أبو منجل، ولما كان الإغريق يقرنون إلههم هيرميس بالإله المصرى تحوت، فقد سموا المدينة هرموپوليس.
• أطلال وبقايا تماثيل تحتفظ بها المنطقة
وجد بالمدينة أطلال لمعبد من عهد الملك أمنمحات الثاني، وفي الدولة الحديثة أصبحت الشواهد الأثرية أكثر وضوحاً، حيث عثر على أطلال معبد شيده الملك أمنحتب الثالث للإله جحوتي، ولم يتبق منه سوى تمثال ضخم للإله جحوتي على هيئة قرد، وأجزاء من تماثيل مماثلة، ويعتبر هذا التمثال أضخم تمثال لقرد عثر عليه فى مصر.
وهناك أطلال معبد، وبقايا تماثيل من عهد الملك رمسيس الثاني وابنه الملك مرنبتاح، وتحتفظ المنطقة بأطلال معبد من عهد الملك “نخت نبف “من الأسرة الثلاثين، وآخر شيده فيليب أريدايوس، الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر، وضمت مناظر المعبد بعض المناظر الخاصة بالإسكندر الأكبر.
كما ضمت السوق اليونانية المحاطة بمجموعة من الأعمدة من الجرانيت الأحمر ذات تيجان كورنثية، وتوجد لافتة حجرية تحدد تاريخ إنشاء السوق سنة 350 قبل الميلاد فى عهد بطليموس الثاني وزوجته أرسينوي.
كما يوجد بقايا كنيسة على الطراز البازيليكى وأعمدتها من الجرانيت، وبقايا معبد من فيليب أرهيديس، فهي أرض دينية على مر العصور.

إظهار المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة