أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف لا يدخر جهدًا فى دعم القضية الفلسطينية، وأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، له مواقف مشهودة فى الدفاع عن غزة ومطالبة المجتمع الدولى بإحقاق العدل ورفع الظلم عن أهلها، فضلًا عن القوافل الإغاثية التى خرجت من الأزهر الشريف وجامعته لإشقائنا فى فلسطين.
ومن جانبه عبر الدكتور عمر ميلاد، رئيس جامعة الأزهر فى غزة، عن حزنه الشديد لما وصلت فيه الأحوال فى غزة، قائلًا: إنها حرب مدمرة أهلكت كل شيء، ودمرت مبانى الجامعة التى تشغلها الكليات الأدبية، كما تم تدمير السيرفرات التى تم تخزين معلومات الجامعة عليها، لكن الحمد لله استعدناها بالوسائل التكنولوجية.
وأشار إلى أن جامعة الأزهر فى غزة أنشئت فى 1991م وسميت بالأزهر؛ تيمنًا به، ولأنها أنشئت فى الأرض المقام عليها المعهد الأزهرى العريق الذى أنشئ فى 1954م.
وأوضح أن الجامعة أهلية وليست حكومية بها 12 كلية (طب، وطب أسنان، صيدلة، هندسة، آداب، شريعة وقانون) ويدرس بها 14 ألف طالب، ولا تعتمد على معونات، بل من خلال رسوم الطلاب، أما المنح التى تحصل عليها فكان يتم إنشاء المبانى والمعامل بها التى هدمها الصهاينة، والآن نعانى من فقد المبانى، ونفاد متحصلات الرسوم، ومن استكمال الدراسة للطلاب.
وقدم الشكر للأزهر الشريف وجامعته لرعاية طلاب فلسطين؛ بإعفائهم من الرسوم وتدريبهم فى المعامل والمستشفيات.
حضر اللقاء الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلى، والدكتور وائل المهندس، عميد كلية طب الأسنان بنين، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية، والسيد محمد عبد الخالق، أمين عام الجامعة.
يذكر أن جامعة الأزهر فى غزة من الجامعات الأهلية فى فلسطين، وليست فرعًا لجامعة الأزهر فى مصر، وإنما سميت بذلك؛ تيمنًا، ولأنها تجاور المعهد الأزهرى هناك.
