كتب / مخلص حسنين

 أزمة وزارة التربية والتعليم المصرية ليست بالأزمة الهينة فهي أزمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتحتاج إلى تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية وتعاون جميع أجهزة الدولة للوصول إلى حل يرضي الشعب المصري ويحافظ على كبريائه.

تلك الأزمة تفاقمت نتيجة وجود الوزير الهلالي في الوزارة ؛ نعم فالرجل منذ توليه منصبه وهو يمشي بخطى سريعة في درب إذلال وإهانة المعلم المصري، وكانت كل تصريحاته تصب في بوتقة الشو الإعلامي ولا تجد لها صدى أو مفعول على أرض الواقع؛ وزاد بغض المعلمين لهذا الوزير من إغداقه للعاملين بديوان الوزارة المنح والمكافئات وفي الوقت ذاته يحرم المعلمين من حقوقهم الطبيعية.

ومع مرور الوقت تكون طابور خامس داخل الوزارة نفسها يعمل ضد الهلالي رغبة في التخلص منه وبالفعل كان -هو نفسه- مساعدا لهم بتصرفاته وقراراته يجري دون أن يشعر نحو نهايته.

وبعد نداء وقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنع الغش وتجريمه رقم 101 وكان حكيما ولكن الوزير بدل أن يطبق القرار الرئاسي جلس يصدر قرارات أخرى يستفز بها الناس وبدلا من منع الغش انتشر بصورة فجة في جميع المراحل التعليمية وفي جميع أنحاء الجمهورية؛ لأنه اكتفى بإصدار قرارات دون أن يفكر كيف يمنع الغش على أرض الواقع.

زادت المشكلة وعظمت حتى تحولت إلى أزمة قومية نتيجة تسرب امتحانات أكبر وأهم شهادة في مصر وهي امتحانات الثانوية العامة -رغم خطورتها- وفي تحدي سافر من المجرم الذي يعمل على تسريب الامتحان ليثبت للجميع فشل وعجز وزير التعليم وجهازه المعاون وجهازه الأمني في منع هذه الجريمة.

ثم تكررت الجريمة والتسريب مرة واثنين وثلاثة في كل يوم امتحان في نفس التوقيت وما زاد الضغط العصبي والغضب في نفوس أولياء الأمور الذين حرموا أنفسهم طول عام كامل من متع الحياة ليفروا الدروس الخصوصية والمجموعات لأبنائهم والضغط العصبي والنفسي لهم طول هذه المدة وكذلك سهر وتعب واجهاد الطلاب المجتهدين طول عام كامل يأتي في لحظة ويضيع كل هذا هباء.

بعد كل هذا انتظر الشعب المصري أن يتقدم الهلالي باستقالته ويعتذر للشعب المصري عن فشله في منع الغش وتسريب الامتحانات ، ولكن هذا لم يحدث ؛ فتوحات الآمال تجاه رئيس الوزراء ليأخذ قرارا فاعلا يقيل المسئولين عن هذه الأزمة ويحولهم للتحقيق؛ وبدلا من ذلك نجد سيادته في تصريح إعلامي مفاده:
تابع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى صباح اليوم، سير امتحانات الثانوية العامة، من خلال غرفة العمليات المركزية بديوان عام وزارة التربية والتعليم .

أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة تطوير نظم الامتحانات خلال المرحلة القادمة فى ظل التطورات التكنولوجية الحديثة؛ لمواجهة التجاوزات ومحاولات الغش الإلكترونى.

كما وجه رئيس مجلس الوزراء بمتابعة تصحيح العينة العشوائية لمادة اللغة العربية، لمعرفة إذا كانت إجابات الطلاب تسير وفق معدلاتها الطبيعية أم لا، وإخطاره بما تم فى هذا الشأن.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتوقيع أشد العقوبة على كل من يقوم بتسريب الامتحانات، سواء من داخل المنظومة التعليمية أو من خارجها.

ما كل هذا لا شيء مجرد تعليمات وتحذيرات للطلاب بعدم الغش فين الحلول المتوقعة من معاليكم وما الإجراءات التي اتخذتموها لحل هذه الأزمة لا أدري.

وكما يقول المثل تمخض الجمل فولد فأرا ليس هذا ما كنا نتوقعه من معالي السيد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

روابط نرشحها لك

لتنسيق الجامعات الخاصة اضغط هنا

لنتائج جميع المحافظات اضغط هنا

للإطلاع على قانون التعليم وتسجيل اقتراحك اضغط هنا

لمتابعة امتحانات الثانوية العامة اضغط هنا

للنماذج التجريبية لامتحانات الثانوية العامة اضغط هنا

لأدلة التقويم لثانوية 2016 اضغط هنا