مقالات تربوية
عصام خليفة : تعليم النزاهة …. ونزاهة التعليم
![](/wp-content/uploads/2016/06/عصام-خليفة.jpg)
كتب / عبدالله العزازي
المعلمين فى جميع دول العالم هم الفئة رقم واحد
ما عدا مصر .. المعلم فيها هو آخر فئة
.
من الضروري أن يحدث تطور، حيث إن هذا النهج الجديد وهذا الأسلوب الجديد في التعليم سوف يشجع الجيل الأصغر على الأخذ بزمام المبادرة وتحمل مزيد من المسؤولية.. يمكننا فقط من خلال تحمل مسؤولية أفعالنا أن نحقق تغييرا بالفعل.
من خلال خبرتي لمدة أكثر من 24عاما من العمل في مجال التعليم أحيانا ما كنت أواجه مواقف يقال فيها: «حسنا، لدينا فساد ولكن ليس هنا». دائما ما كان الفساد في مكان آخر؛ في وزارة أخرى، أو إدارة أخرى أو منطقة أخرى من البلاد أو حتى في دولة مجاورة. كان هناك قلة من الأشخاص المستعدين لتحمل المسؤولية، ودون هذه المسؤولية لا توجد مساءلة.
إن تعليم النزاهة في سن مبكرة هو استثمار لمستقبل البلاد، تماما مثل الأهمية التي تشكلها بنيتها التحتية المادية. ربما لا يحمل الأطفال الذين يواجهون فسادا وإهمالا لحقوق الإنسان في مرحلة مبكرة من طفولتهم، وفي المدرسة شعورا بالنزاهة والاحترام لحقوق الإنسان. وقد يعتادون على الفساد وإهمال حقوق الإنسان ويعتبرون ممارسات الفساد جزءا طبيعيا من التعاملات الاجتماعية.
يتعلق مجال التعليم بمشروعات كبرى. في كثير من دول العالم، يشكل التعليم أكبر عنصر في القطاع العام، وفي بعض الحالات يصل حجمه إلى خمس إجمالي الإنفاق العام في القطاع الحكومي. وتخصص مبالغ كبيرة عبر تسلسل إداري معقد، غير خاضعة لإشراف ملائم من الحكومة المركزية في الأعلى، وحتى تصل إلى المدارس في نهاية المطاف. قد يتضمن الفساد في المدارس عمليات تحصيل فاسدة في أعمال الإنشاء