الامتحانات
أزمة الثانوية العامة في البرلمان .. غسيل ومكوى للهلالي .. تعرف على التفاصيل والمبررات
كتب / عبدالله العزازي
نرصد تفاصيل اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، برئاسة الدكتور جمال شيحة، وبحضور الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، والمستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، لمناقشة البيانات العاجلة المقدمة من النواب حول أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، وللإطلاع على الإجراءات التى اتخذتها الوزارة لتأمين الامتحانات ومنع التسريب.
البرلمان سيد قراره
قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن هناك ثلاث توجهات بشأن أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، البعض يحمل الحكومة المسئولية تضامنية والبعض الآخر يحملها لوزير التعليم ويطالب بإقالته، وآخرون يرفضون استقالة الوزير ويطالبون بإجراءات حقيقية لمواجهة الأزمة وتطوير المنظومة.
وتابع “شيحة”: “البرلمان سيد قراره والمجلس صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، ولجنة التعليم ستجتمع مرة أخرى، والرأى النهائى للمجلس مجتمعا، وما يهمنا نريد انضباط الامتحانات فى الأسبوع القادم ويجب أن نتعاون كلنا ليمر علشان مستقبل البلد وأولادنا”.
واستطرد: “ننتظر التحقيقات الجنائية فى وقائع تسريب الامتحانات، وإصدار تشريع يغلظ العقوبة، ولن يترك أى شخص متورط فى هذه الجرائم دون عقاب رادع، أما المسئولية السياسية اقترح أن ننتظر نتائج لجنة تقصى الحقائق التى سيشكلها البرلمان بشأن الأزمة والتى سيكون لها توصيات، ولجنة التعليم تطالب بتغيير نظام الامتحان بشكل أو بآخر، والبرلمان له صوت ويتحمل مسئوليته ويستجيب لنبض الشارع، وطلبنا زيادة موازنة التعليم ونسعى لوضع منظومة جديدة لتطوير التعليم”.
سحب الثقة
طالب النائب عمر وطنى، عضو مجلس النواب عن دائرة الشرابية والزاوية الحمراء، بسحب الثقة من الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، وذلك عقب سلسلة التسريبات المتكرر والمتخبطة لإدارة امتحانات الثانوية العامة، وهو ما نتج عنه إلغاء امتحان مادتى الدين والديناميكا، وتأجيل 3 مواد أخرى.
وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة الشرابية، فى بيان له اليوم الثلاثاء، إن قرار وزير التربية والتعليم الأخير بإلغاء امتحان الديناميكا، وما ترتب عليه من نتائج يعد إهدار للمال العام بقرار إلغاء الامتحانات، وتعريض حياة الطلاب للخطر بدفعهم للتظاهر اعتراضا على الظلم الواقع عليهم، بالإضافة إلى تكدير السلم العام وتهديد السلام الاجتماعى بوضع قوات الشرطة فى مواجهة الطلاب ولولا العناية الإلهية ليزداد الأمر سوء، مؤكدًا أن على الوزير أن يتحمل المسئولية السياسية، ويجب أن يتقدم باستقالته لمجلس النواب.
تهديد الأمن القومي
شن أحمد فرغلى، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، هجومًا حادًا ضد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، بسبب أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة قائلا له: “وجودك على كرسى الوزارة تهديد للأمن القومى..استقيل استقيل”.
وأضاف “فرغلى” خلال كلمته باجتماع لجنة التعليم بالبرلمان المنعقد الآن: “بالأمس خرج الطلاب فى مظاهرات ملأت أكبر شارعين فى محافظة بورسعيد، والموقف صعب وعلى الوزير أن يتحمل مسئوليته السياسية ويستقيل”.
وزير فاشل
قال الدكتور محمد فؤاد، نائب العمرانية والمتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إن وزير التربية والتعليم فشل فى حل أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، بالإضافة إلى إلغائه أكثر من امتحان وتأجيل الامتحانات مما أثر بالسلب على نفسية الطلاب وأضطرهم إلى النزول فى مظاهرات دون تصريح للتعبير عن غضهم.
وأضاف نائب العمرانية، فى بيان له اليوم، الثلاثاء، أن فشل الوزير أدى إلى إحداث بلبلة فى الشارع وزاد من أعباء وقلق الأهالى على أبنائهم وعلى مستقبلهم، مطالبا بإقالة وزير التعليم لعدم قدرته على وضع خطة لتأمين الامتحانات ومنع التسريبات.
كيف سيتم تعريض الطلاب عن الظلم
قال النائب هانى أباظة، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب: “إن تأجيل الامتحانات ظلم لأولادنا كلهم، خصوصا أن نفسيتهم تأثرت نتيجة هذا الإجراء وقد يؤثر على مستواهم، ولذلك السؤال الآن كيف سيتم تعويض الطلاب”.
وأضاف خلال كلمته باجتماع اللجنة المنعقد الآن: “الحكومة تتحمل المسئولية عن أزمة التسريب، وفى بعض الدول تستقيل الحكومة بالكامل فى مثل هذه الأزمات”.
اختراق وتسريب
طالب ياسين عبد الصبور، عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة، وزارة التربية والتعليم، بوضع إجراءات فعالة لتطوير منظومة التعليم، قائلا: “مش عايزين نخلى وزير التربية والتعليم كبش فداء، هل ظاهرة التسريب مش موجود مثلها فى الوزارات الأخرى، مش كل ما تحصل مصيبة نقيل الوزير، وكلنا يعلم من وراء ذلك”.
وتابع خلال اجتماع لجنة التعليم بالبرلمان: “لابد من إجراءات ووضع خطط بديلة مثل وضع امتحانات بديلة يستخدمها فى الوقت المناسب، وتغيير نظام الامتحانات، وقد يكون الوزير عليه مآخذ كثيرة لكن أرجو ألا يكون كبش فداء، والمباراة لم تنتهى بعد والحساب لا يكون بالقطعة، فى الكورة يحاسب المدرب فى نهاية الدورى.. قد توافقون على إقالة الوزير لكن من فيكم يضمن عدم تكرار ذلك مرة أخرى”.
واستطرد: “هناك اختراق لمكتب الوزير لأن بعد الاجتماعات المصغرة يتم تسريب الامتحانات، ويجب مراجعة نظام التحقيقات الإدارية لأن بعض المحققين يكون لهم علاقة بمن يحقق معهم”.