كتب / عبدالله العزازي
ناصر سيف والداخلية ” فيتو “
وجه ناصر سيف، طالب الثانوية العامة صاحب الصورة التي يظهر فيها وأفراد قوات الأمن يطاردونه أثناء فض مسيرة الطلاب أمس، رسالة إلى الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم قال فيها: «أنت وعدت وماوفتش فماتنتظرش مننا إن إحنا نصدقك في أي حاجة».
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم لو متأكدة إن هي هتقدر توفي بأي وعد.. كانت وفت بوعدها لما قالت إن الامتحانات مش هتتسرب تاني، والامتحانات لآخر مادة حتى الآن بتتسرب والدليل امتحان الدين اللي اتأجل بسبب إنه تسرب تاني».
وأضاف قائلا أنهم ينوون تجديد تظاهراتهم بعد الـ5 من يوليو القادم، قائلًا: «إحنا حاليًا في هدنة عشان البلد».
وأوضح: «ما فيش أي مطالب لينا أتنفذت، وما فيش أي مسئول أتفاوض معانا، وعشان كده إحنا بنصر على نزولنا الشارع تاني.. بس إحنا حاليًا في هدنة عشان البلد والنهارده احتفالية ثورة 30 يونيو، وقبل يوم 5 هيتم تحديد يوم وهننزل فيه».
أكد أنه تم القبض على عدد من زملائه أثناء فض وقفتهم بالأمس أمام وزارة التربية والتعليم، وجميعهم تم إخلاء سبيلهم على الفور باستثناء اثنين ما زالا قيد الحبس في انتظار عرضهم على النيابة العامة وهما الأخوان نصر وأحمد عماد.
ووجه «ناصر» حديثه للمسئولين قائلًا: «أنا عايز أسأل ليه زمايلنا يتقبض عليهم ويتعمل فيهم كده.. هما تهمتهم إيه؟، أنا عايز أفهم: طالب نازل بيطالب بحقه تهمته إيه؟، عايزينا نمشي وما نقفش وما نتظاهرش خدوا ناس مننا يقابلوا الوزير، وخلوه يورينا تنفيذ القرارات».
وعن الصورة التي تم التقاطها له بالأمس قال: «الصورة فرقت جدًا معايا ومع الناس.. خلت صوتنا يوصل لكل العالم، وأنا مش خايف من أي حاجة زي ما ناس كتير بتكلمني وبتحذرني وتقولي خد بالك من نفسك.. طول ما أنا على حق هفضل مش خايف من أي حاجة».
وأكد أنه وزملاءه خرجوا في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقهم، قائلًا: «إحنا طلبة واقفين لا بنخرب منشأة ولا وقفنا طريق، ولا هتفنا بلفظ خارج.. يعني كانت مسيرتنا ماشية وفقًا لميثاق الاحترام والأدب».
وأضاف «سيف»، في تصريح خاص لـ «فيتو»، أنهم دعوا لتنظيم وقفة أمام وزارة التربية والتعليم، وحين ذهبوا إلى هناك ووجدوا قوات الشرطة منتشرة بكثافة انصرفوا من محيط الوزارة، موضحًا: «لما لقينا الداخلية قدام الوزارة احترمنا ده جدًا، وقلنا نروح نقف في مكان تاني بعيد عن وزارة التربية والتعليم، ومع ذلك الأمن طاردنا وأما كلمناهم وقلناهم إحنا واقفين سلميين ومش معطلين أي شيء، مفيش حد سمعلنا واعتدوا علينا وضربونا وفرقونا بالقوة».
ووصف الطالب ناصر سيف، شعوره أثناء مطاردة أفراد الشرطة له، قائلًا: «حسيت بنقص شديد وحسرة.. إزاي البلد بتحارب طالب، أو إن هي بتقف ضد طلاب.. إحنا كنا مستنيين أي مسئول ييجي يتكلم معانا ويتبنى مواقفنا بس للأسف مالقيناش حد».
وحول ما نشر على صفحة الشرطة المصرية ما أن الصورة التي التقطت له «مفبركة»، أكد أن أفراد الكردون الأمني الذين ظهروا في الصورة هم الذين قاموا بمطاردته، قائلًا: «الكردون الأمني اللي ظهر في الصورة أفراده هما اللي اتحركوا وجريوا ناحيتي».
وأضاف «ناصر»، أنه كان يتحدث مع أفراد وزارة الداخلية ويحاول أن يوضح لهم أن مسيرتهم التي خرجوا فيها بالأمس سلمية، ولكنهم لم يستمعوا لكلامه وبدءوا في مطاردته، قائلًا: «أنا كنت بتكلم معاهم وبقولهم ماينفعش اللي انتوا بتعملوه ده إحنا طلبة إحنا إخوانكم الصغيرين وأكبر واحد فينا مش معدي 20 سنة، وإحنا لا لينا علاقة بسياسة ولا لينا علاقة بأي حاجة.. كل اللي إحنا عايزينه إن مستقبلنا في البلد دي ما يضيعش».
وأوضح، أنا كنت بتكلم مع أفراد وزارة الداخلية وأنا متضايق جدًا، مشيرًا إلى أنهم كانوا محتجزين بنات جوه، وبيتم الاعتداء عليهم وأنا ما كنتش عارف أوصلهم.
وعن إحساسه بالخوف أثناء مطاردة أفراد الشرطة له، أكد: «ما كنتش خايف نهائي والناس اللي بتقول إنه كان في عنيا خوف.. أحب أقولهم: لأ ده بالعكس.. نظرة عنيا اللي كانت واضحة في الصورة ده حسرة على اللي أنا شايفه، ورد الفعل اللي صدمني من ناس أكيد عندهم طلبة وعندهم أولاد زيهم زينا فالمفروض أول ناس كانوا يساندونا ويحسوا بينا أفراد وزارة الداخلية».
يذكر أن سيف ناصر، هو صاحب الصورة التي التقطها الزميل محمد متعب بالأمس، والتي تظهر مطاردة قوات الشرطة له أمام وزارة التربية والتعليم لمنعه من الاعتراض على الفوضى التي تشهدها امتحانات الثانوية العامة التي فشلت الدولة في السيطرة عليها بسبب التسريبات وإلغاء الامتحانات وآخرها امتحان مادة “الديناميكا”.
عربة الترحيلات ” اليوم السابع “
تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقطع فيديو لطلاب الثانوية العامة من داخل عربة الترحيلات بعد أن تم القبض عليهم.
حيث ظهر في الفيديو مجموعة من الطلاب، وقال أحدهم: «إحنا طلاب الثانوية العامة اللي نزلنا مظاهرات، وحاليا إحنا محبوسين في عربية، وماحدش راضي يخرجنا، والموبايل دخلناه بأعجوبة، وكل شوية يدخلوا يضربونا».
وقال طالب آخر من الموجودين داخل العربة: “أنا اسمي مصطفى مرسي، وكل الطلاب دول وأنا معاهم مش عارفين رايحين على فين، وانتو أكيد على ما تشوفوا الفيديو ده هنكون خرجنا بس إحنا بنصوره علشان تبقوا عارفين إيه اللي حصل معانا”.
