اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

التعليم العام

تقرير | درجات الحافز الرياضي .. صداع كل عام لـ ” التعليم والتعليم العالي وطلاب الثانوية العامة “

2015_7_6_23_5_47_785
قضية حافز رياضي قديمة

كتب / عبدالله العزازي

تطل علينا سنويا في نفس الموعد أزمة الحافز الرياضي والتي قد تطيح بآمال حوالي 2000 طالب وطالبة بالثانوية العامة ، والتى أكدت وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالي بقاء نظام المنحة كما كان خلال الأعوام السابقة، مع تغييره خلال العام الدراسي 2018.

وأكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على استمرار العمل بقواعد الحافز الرياضى المطبقة فى العام الجامعى 2015 – 2016 عند القبول فى الجامعات لحين صدور قرارات جديدة من وزير التربية والتعليم فى هذا الشأن للاختصاص، وكشف أن 1937 طالبا حصلوا على درجات الحافز الرياضى العام الماضي، لافتًا إلى أن الرقم “مزعج”.

وقال إن العام الماضى حدث فيه تجاوزات فى منح هذا الحافز، أدى الأمر إلى إحالتها لجهات التحقيق، قائلًا: “عارف يعني ايه 1973 طالبا يتم منحهم حوالي 4% زيادة على مجموعهم، ذلك يعني إقصاء عدد مثلهم من كلياتهم رغم حصولهم على مجموعهم”.

كما قال الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، إن الحافز الرياضي صادر عن وزارة التربية والتعليم في الستينيات، مبينًا أن الحافز هو كلمة للإضافة على مجموع الثانوية العامة، وأن المجلس الأعلى للجامعات ليس من أثار إلغاء الحافز أو من عدمه.

وأوضح أمين الأعلى للجامعات أن مشكلة الحافز الرياضي وصوله للشخص الحاصل على البطولة إلى زيادة مجموعه 40 درجة، وإذا أوجدنا عملية حسابية لهذا المجموع من أصل 410 – مجموع الثانوية العامة- سنجد أن الزيادة تصل 10%، وأن النصف درجة للطلاب تفصلهم من كلية لأخرى، لذا كان لابد من وقفة خاصة وأن الحافز يوضع بسبب البطولات الدولية والإفريقية والإقليمية والمحلية، والتي ينظمها وزير الشباب والرياضة مع نظيره بالتربية والتعليم.

وأردف الدكتور أشرف حاتم أن مكتب التنسيق طلب خطابًا لهؤلاء الطلاب بإفاد عن بطولات هؤلاء الطلاب من جهة واحدة فقط وهي وزارة التربية والتعليم، وأن مجلس الوزراء بتشكيله الحالي أثار عدد من القضايا منها الحافز الرياضي أنه على مستوى العالم لا يوجد دولة تعطي درجات على الحافز الرياضي ولكن تعطيه على شكل حافز مثل تخفيض مصروفات الدراسية أو أشكال أخرى من الحافز.

وأكد الأمين أن مجلس الوزراء أرسل خطابًا للمجلس الأعلى للجامعات يقول فيه: “ماذا لو تم إلغاء الحافز الرياضي في البطولات المحلية وإبقاءه فقط في البطولات الدولية فماذا تستطيع الجامعات أن تقدمه للطلاب في مقابل ذلك كحوافز لهم”، ومن ثم لم يقر المجلس قرارًا ولكنه أرسل خطابًا لمجلس الوزراء ردًا رسمي على خطابه، يفيد فيه أنه في حالة إلغائكم الحافز الرياضي في البطولات المحلية يمكن أن تقدم الجامعات خصومات في البرامج الخاصة تصل إلى النصف، وخصومات في المدن الجامعية، وهذا رد وليس قرارا.

وأكد الدكتور أشرف حاتم أن الحافز الرياضي كما هو حيث أنه لم يصدر أمرًا بإلغائه أو من عدمه، وأن ما طلبه المجلس أن يصبح منظما  بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم، لذا لن يقبل خطابات في هذا الشأن إلا من وزير التربية والتعليم شخصيًا، قائلًا: “لن يخاطبنا أي اتحاد رياضي أو وزارة الشباب والرياضة حول حافز رياضي لأي طالب”.

وفي نفس السياق كشف مصدر آخر  أنه فى حالة حصول الطالب على بطولات الجمهورية التي تنظمها الإدارة العامة للتربية الرياضية والاتحادات الرياضية، الأول فيها يحصل على 16 درجة، والثاني على 13، والثالث على 10.5 درجة، والرابع على 8 دراجات، والخامس على 5 درجات، والسادس على 2.5 درجة.

أما البطولات العربية فالأول يحصل فيها على 20 درجة، والثاني على 16.5 درجة، والثالث على 13 درجة، والرابع على 10 درجات، والخامس على 6.5 درجة، والسادس على 3 درجات، وبالنسبة للبطولات الأفريقية وبطولات البحر المتوسط: الأول فيها يحصل على 32 درجة، والثاني يحصل على 26.5 درجة والثالث على 21 درجة، والرابع على 16 درجة، والخامس على 10.5 درجة، والسادس على 5 درجات.

وأخيرا بالنسبة للبطولات العالمية: الأول فيها يحصل على 40 درجة، والثاني على 33 درجة، والثالث على 26.5 درجة، والرابع على 20 درجة، والخامس على 13 درجة، والسادس على 6.5 درجة.

وتضاف الدرجات الإضافية لصاحب البطولة الرياضية، إلى المجموع الكلي للدرجات الحاصل عليها في امتحان الشهادة، وإذا حصل الطالب على أكثر من بطولة رياضية أو أكثر من مركز في بطولة واحدة تضاف له الدرجة الأعلى فقط، وبالنسبة لطلاب الثانوية العامة تحتسب أعلى درجات التفوق الحاصل عليها الطالب في المسابقات خلال مرحلتي الثانوية العامة، ويشترط لاحتساب هذه الدرجات نجاح الطالب في امتحان المرحلة الثانية، وحصوله على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة.

مصدر آخر، أوضح أن هناك بعض الألعاب يتم منح الدرجة فيها بناءً على تقدير الحكم مما يفتح المجال للمحسوبية مثل لعبة السباحة التوقيعية، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن هناك ألعاب لا يستطيع غير ممارسيها الانضمام إليها للحصول على الحافز الرياضي، مثل الكاراتيه، التي تشترط حصول اللاعب على الحزام الأسود من الاتحاد المصري للكاراتيه للمشاركة فى البطولات والحصول على درجات الحافز الرياضى، بالإضافة إلى كرة القدم والطائرة التي تشترط مشاركة كل لاعب بنسبة لا تقل عن 25% من مباريات البطولة، إلى جانب السباحة التي تتطلب وصول كل لاعب لرقم تأهيلي محدد يحصل بموجبه على درجات التفوق الرياضي، وفي حالة عدم وصوله للرقم التأهيلي لا يحصل على درجات حتى لو كان في المركز الأول.

في السياق ذاته، وخلال هذا العام، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التعليم قد قام بإحالة 4 موظفين بالإدارة العامة للتربية الرياضية إلى المحكمة التأديبية بسبب إدراجهم أسماء أبنائهم فى درجات الحافز الرياضى للمتفوقين تفيدهم فى المجموع الكلى للثانوية العامة وهما (إيمان. م) و(منى. ش) و(جوليا. م) و(منيرة. أ).

فالحالات التى تم إحالتها للتحقيق، تعد بادرة أزمة جديدة للعام الجاري، والتى كانت موجودة العام الماضي ايضًا، وتم إحالة الأمر للنيابة.

وكشف مصدر كواليس الواقعة، قائلًا: “إنه فى عام 2013 كانت (إيمان.م) وضعت ابنها كأحد المتفوقين في لعبة الهوكى على عكس الحقيقة، حيث إنه لم يحضر المسابقة ولم يمارس اللعبة من الأساس، ويدعى (خالد.أ) وكان هذا يحصل على درجات التفوق فقط، وفى عام 2014 تكرر الأمر أيضا في غياب الرقابة التى تسود وزارة التربية والتعليم حيث وضعت أسم أبنتها وتدعى (خلود.أ) ضمن المتفوقين في رياضة السباحة لكي تحصل على درجات الحافز الرياضي رغم أن ابنتها لم تمارس هذه الرياضة من الأساس”.

وأضاف المصدر أنه في عام 2015 تم إحالة الموضوع برمته إلى النيابة الإدارية، وتم اكتشاف كارثة جديدة ألا وهى وجود بعض المجاملات في نتائج الحافز الرياضي الذي يعتمدها وزير التربية والتعليم قبل الإعلان عن نتيجة امتحانات الثانوية العامة، حيث قامت إيمان بوضع أسماء بعد انتهاء البطولة وقامت بإضافة أسماء بعد انتهاء البطولات بشهر وكانت هذه الأسماء ضمن أقاربهم ومن ضمنهم اسم (نانسى.أ).

في هذا العام لم تخلو التربية الرياضية من المجاملات، حيث أدرجوا أسماءً أيضا لبعض زملائهم منهم من هو على المعاش حاليا مثل (منيرة.أ) وكانت الكارثة الكبرى التي كشف عنها المصدر  أنه بالرغم من أن إحالتهم إلى التأديبية إلا أن بعضهم مازال على رأس العمل.

 

للإطلاع على طريقة حساب درجات الحافز اضغط هنا

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة