اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

زهران : مكافأة الامتحانات يوم أسود في تاريخ المعلمين يتكرر كل عام !!!

د. محمد زهران : إقالة المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم واجبة

بقلم / محمد زهران

بعيداً عن التسعة آلاف موظف داخل ديوان وزارة التربية والتعليم ، الذين هم ليسوا منا ولسنا منهم ، المستمتعين بالمكافآت والبدلات والمنح والسفريات ، والمطبعة السرية ، والكنترولات ، مع اختلاف درجاتهم الوظيفية ، والإدارات والقطاعات التي يعملون بها ، لكن الجميع متشبرق ، ومزاجه عال العال ، وإلا ما الضرورة لوجوده داخل الوزارة مادام لا يستفيد من اليغم الموجود داخل الوزارة ؟ !!!

بل ولماذا يستميتون على استمرارهم في الندب داخل الوزارة ، والمعينون داخل الديوان ملتزمون بالطاعة العمياء إرضاءً للقيادات حرصاً على نهر الفلوس المستمر ، فمنهم من يقبض خمس وست مرات في الشهر !!! ، ولك أن تقف عند خزينة الوزارة في أي يوم لتجد تزاحماً على كشوف المكافآت والمنح والبدلات ، بعيداً عن المرتب !!!! ، إنما القيادات يذهب لهم مندوب الصرف إلى مكاتبهم ، وتسأل ماذا قدم هؤلاء للتعليم أو ماذا يقدمون ؟ !!!!

النتيجة لا تحتاج إلى رد أو إلى بيان !!! ، هذا الكلام ينطبق على القيادات الأولى والثانية بالمديريات والإدارات التعليمية ، وهؤلاء لا يقلون عن : 20 ألف قيادة ، أضف على هؤلاء : 50 ألف معلم من جبابرة الدروس الخصوصية ، 100 ألف من محترفي الدروس الخصوصية ، ولكنهم أقل ضراوة واستغلالاً من الفئة السابقة 

يصبح لدينا مالايقل عن مليون و 300 ألف معلم يواجهون الضياع ، ويعملون في أعمال ربما مجهدة بل وربما مهينة بعد أوقات عملهم الرسمية بالمدارس ، ليسدوا الحاجات الضرورية لأسرهم .


وتكون مكافأة الامتحانات هي المتنفس الوحيد لهؤلاء ، ليعتمدوا عليها في أمور حياتهم ، فتجهيز البنات يكون من مكافأة الامتحانات ، وتزويج الأبناء من مكافأة الامتحانات ، وشراء طقم ملابس للمعلمين وأبنائهم يكون من مكافأة الامتحانات ، ولو سقطت إحدى حوائط المنزل ، وأصبح المعلم في حاجة ضرورية ليستر نفسه من الجيران أو الشارع ، يستدين لبناء الحائط لحين صرف مكافأة الامتحانات ، ولو تعطلت الغسالة في شهر مايو تغسل ربة المنزل شهرين لحين صرف المكافأة في شهر يوليو أو أول أغسطس !! 

هذه هي بعض نماذج لما أعيشه أنا و أشاهده بعيني لزملائي المعلمين ، وهناك ما هو أصعب وأمر من ذلك ، فهناك من يتحمل حرارة الجو الصعبة ولا يستطيع شراء مروحة سقف في انتظار مكافأة الامتحانات ، حتى إذا ما تم صرف المكافأة يكون يوم أسوداً في تاريخ كل معلم محتاج ، فالديَّانة ( أصحاب الديون ) ، ينتظرون هذا اليوم ، والأولاد والزوجة ينتظرون يوم المكافأة ، وعندما تأتي لتوزيع المكافأة على أصحاب الديون ، تجد أن الديون أكثر من المكافأة !! 

لتبدأ مرحلة جديدة من جدولة الديون !!! ، وكذلك بالنسبة لما وعدت به أولادك وأسرتك من ضروريات الحياة ، فيجلس المعلم في هذا اليوم محسوراً ومكسوفاً وكئيباً ، بدلاً من أن يكون يوم سعادة للمعلمين ، بل وتتطور في هذا اليوم الخلافات بين الأزواج بسبب هذه المكافأة بل وتصل في بعض الحالات إلى الطلاق !!! .


العجيب وسط هذا الغم الذي يعيشه المعلم في انتظار المكافأة الضئيلة ، يخرج أحد معدومي الإحساس من المسئولين ليصدر قراراً بأن تكون المكافأة على أساسي مرتب العام السابق !!! ، دون ذكر مبرر هذا القرار الغريب المجحف الظالم ، بل ومما زاد الطين بلة أن صدر قرار مجهول المصدر بالخصم من المكافأة نسبة تصل عند البعض إلى : 20 % من المكافأة !!! 

وزارة التربية والتعليم تنصلت من المسئولية بأن أصدرت بياناً بأنها ليس لها صلة بالخصم من المكافأة ، وبدلاً من أن يطالب الوزير بحقوق المعلمين والعاملين بالتربية والتعليم الذين يعملون تحت رئاسته ، طالب المتضررين من الخصم بتقديم بلاغات للنيابة أو كتابة مذكرات له ليفحصها !!! ، ووزارة المالية تنكر الخصم ، والمحافظون ينفون صلتهم بالخصم !!! ، ولا يوجد نص في القانون يخص الخصم من مكافأة الامتحانات تحت أي مسمى .


فيا معدومي الضمير الذين تصدرون مثل هذه القرارات المجحفة من خصم نسبة من المكافأة ، أو تصدرون قرارات بأنها على أساسي مرتب العام الماضي : لا سامحكم الله …. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك … كما ظلمونا وافتروا علينا …

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة