التعليم الأزهري
قطاع المعاهد الأزهرية يدرس إلغاء القرار 96 استجابة لطلاب الثانوية الأزهرية الخاص بمواد الرسوب
كتب / عبدالله العزازي
كشفت مصادر مطلعة بقطاع المعاهد الأزهرية أن القطاع يدرس الآن القرار 96 لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والخاص بمواد الرسوب لطلاب الثانوية الأزهرية، والذى تم تطبيقه هذا العام على 45 ألف طالب وطالبة من الشهادة الثانوية، وأدى إلى خروج الطلاب فى وقفة احتجاجية على تطبيق هذا القرار المفاجئ والذى لم تقم ادارات المعاهد بابلاغه للطلاب اثناء الدارسة.
ولقد دشن عدد من طلاب الثانوية الأزهرية، الراسبون، عددا من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، لتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإلغاء القرار 96 لسنة 2015 لشيخ الأزهر، والذى ينص على “يطبق فى شأن عدد المواد الثقافية التى يرسب فيها الطالب فى المرحلة الثانوية ويسمح فيها بدخول امتحان الدور الثانى ما يطبق بوزارة التربية والتعليم كما يسمح لطلاب هذه المرحلة بدخول امتحان الدور الثانى فى حدود مادتين فقط، وذلك فيما يتعلق بالمواد الشرعية والعربية بالإضافة إلى القرآن الكريم”.
وقد أعلن الأزهر الشريف رسوب 30% من إجمالى الطلاب الذين خاضوا امتحانات الدور الأول للشهادة الثانوية والبالغ عددهم 154385، حيث نجح منهم 64745 طالبا، ودخل الدور الثانى الذين رسبوا فى مادة أو مادتين وعددهم 43693، بينما رسب 45947، وهم الذين عبر بعضهم عن تفاجئه بالقرار وعدم علمه، مناشدين شيخ الأزهر بالسماح لهم بدخول امتحان الدور الثانى هذا العام.
كما قام الطلاب بطبع استمارة تحت مسمى “تمرد”، للمطالبة بإلغاء قرار الرسوب، والعمل على مطالب الطلاب، والسماح لهم بدخول الدور الثانى، والعمل على الحفاظ على مستقبلهم، والشفقة بأولياء الأمور.
كما بعث الطلاب رسالة على صفحات الأزهر جاء فيها: رسالة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نتمنى من فضيلتكم إعادة النظر بشأن قرار رقم (96) لسنة 2015م ، القرار به إيجابيات لا ننكر، ولكن هناك سلبية تؤثر على مستقبل طلاب الأزهر وتجعل كثيرا من أولياء الأمور يقررون عدم التقديم لأبنائهم فى الأزهر، وهى الرسوب من الدور الأول، حيث بلغت نسبة الرسوب 30% لهذا العام الدراسى فى الشهادة الثانوية الأزهرية، لذا نلتمس من فضيلتكم السماح للطلاب بدخول امتحانات الدور الثانى دون تحديد عدد مواد الرسوب.
كما دشن الطلاب عددا من الهاشتاجات منها “لا للرسوب”، “طلاب أزهرية ضد الرسوب”، “غضب طلاب الأزهر”.
من جانبه أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف أنه ليس صاحب القرار، وإنما صاحب القرار هو المجلس الأعلى للأزهر، وهو منفذ لقرارات المجلس، موضحا أن القرار فُهم خطأ من قبل الطلاب، كاشفا أن الرسوب فى الأزهر يكون من خمس مواد وهم على النحو التالى:مادتين من المواد الثقافية ومادتين من المواد الشرعية بالإضافة إلى القرآن الكريم، ليكون الرسوب من خمس مواد وليس ثلاثة مواد كما هو الحالة فى التربية والتعليم، مشيرا إلى أن مطالب الطلاب وأولياء أمورهم ستكون محل دراسة إذا نُقشت فى اجتماع المجلس الأعلى للأزهر، مشددا أن دراسة المطالب ليس بالضرورة إلغاء القرار، ولكن القرار فى يد المجلس الأعلى للأزهر فقط.
النتيجة على هذا الرابط