بقلم / طارق نور الدين
ما تم تداوله امس فى وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فيما يخص كتاب التاريخ للثانوية العامة 2016/2017 وما به من تجاوزات تهدم عقول ابنائنا فى المدارس سواءا فيما يخص محو تاريخ “مبارك”واختصاره لسطر ونصف سطر فقط ..رغم ان التاريخ لابد وان يذكر ما له وما عليه ..والكارثة الكبرى ذكر “مرسى” بدون كلمة الرئيس السابق او الاسبق او المخلوع ..وتم ذكره فقط بكلمة “الرئيس مرسى ” اكثر من 12 مرة مما اثار بلبلة كبيرة بين اوساط المجتمع المصرى ..اتوقع صدور قرار بسحب الكتاب وتعديله واعادة طباعته مرة اخرى ..
ولكن هناك عدة اسئلة هامة جدااا .. هى لجان تطوير المناهج عدلت ايه وطورت ايه بالظبط فى الايام الى فاتت ؟ وطبعا هيسحبوا الكتاب ويعدلوه تانى ؟ من يتحمل تكلفة الطباعه الجديدة ؟.. ومن يتحمل تكلفة لجان التعديل ؟ هل سيتحملها الوزير ؟ ام يتحملها لجنة تطوير المناهج التى انتهت من تاليف وتعديل وطباعه الكتاب منذ اقل من شهر فقط ؟ ام سيتم دفعها من المال العام ؟
فيجب محاسبة من كان مسئولا عن اختيار هذه اللجان ومحاكمته… ويجب ان يتحمل كل قرشا تم صرفه او سيتم صرفه على مثل هذه الافعال التى تضر بالمجتمع كله !
وبعدين اكتشاف الفساد يبقى قبل وقوع الجريمة مش بعد الجريمة لما تحصل وتلحق الضرر بالمجتمع كله نقول بنكتشف الفساد ! .. بعد مهزلة امتحانات الثانوية العامة هذا العام …وتردد عبارات سخيفة باننا اكتشفنا الفساد ..ولكن بعد خراب مالطه …وهنا الموقف يتكرر ..بعد انتهاء عمل اللجان وطباعه الكتاب بملايين الجنيهات ! هل سنقرا على صفحات الصحف اننا اكتشفنا الفساد ! وسيتم سحب الكتاب وطباعته مرة اخرى !وطبعا الملايين الى اتصرفت سواءا على اللجان او الطباعه مش مشكلة نصرف تانى وتانى وتانى !
علشان كده وبما ان الملايين دى من المال العام وانا احد ملاكه بقول
#أنا_مش_هدفع_فلوس_تانى
