اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

دراسة : المعلم يستطيع التأثير في سلوك طلابه

تقرير

مع انتشار ظاهرة البلطجة في مدارس الثانوي والإعدادي وزيادة حدة البلطجة بسبب حالة الانفلات الأمني التي تمر بها مصر على مدى 6 سنوات، فبشكل يومي تحدث مشاجرات بين الطلاب بعضهم البعض بالأسلحة البيضاء أمام المدارس على مرأى ومسمع من المعلمين وإدارات المدارس التي لا تتدخل خوفًا على أنفسهم.

ويقع ضحية «بلطجة الطلاب»، من لا يجيدون التعامل مع لغة «الأسلحة البيضاء»، التي راح ضحيته العشرات نظير هاتف محمول أو بضع جنيهات، وتشهد أغلبية المدارس الثانوي الحكومية حالات كبيرة من البلطجة بين الطلاب، وسط تجاهل تربوي وأمني.

وقدمت جامعة كامبرديج الحل لهذه الظاهرة في دراسة حديثة لمعهد علم الجريمة من خلال تكوين علاقة جيدة بين المعلم والطالب.

كامبردج: المعلم هو الحل

ووجدت الدراسة حديثة لجامعة كامبردج أجراها مركز بحوث العنف في معهد كامبردج للعلم الجريمة، بالاشتراك مع ETH زيورخ وجامعة تورونتو تأثير علاقة المعلمين الإيجابية على سلوك المراهقين، وأثبتت الدراسة أن وجود علاقة إيجابية بين المعلم والطالب يمكن أن يكون فعالا مثل برامج مكافحة البلطجة في تحسين سلوكيات البلطجة عند المراهقين لمدة تصل لأربع سنوات.

وأكدت الدراسة أن وجود علاقة إيجابية بين المعلم والطالب الذي يتراوح سنه بين 10-11 سنة يمكن أن تؤثر بشكل ملحوظ في تطوير السلوكيات “الاجتماعية الإيجابية” مثل التعاون والإيثار، وكذلك تقلل إلى حد كبير من السلوكيات السلبية مثل العدوان والسلوكيات المناقضة ووجد البحث أيضا أن السلوكيات المفيدة الناتجة عن وجود علاقة إيجابية بين المعلم والطالب عندما يكون الطفل هو على أعتاب المراهقة بقيت لمدة تصل إلى أربع سنوات.

ووجد الباحثون أن الطلاب إذا كانوا في علاقة أكثر إيجابية مع معلمهم، يكتسبوا في المتوسط أكثر من 18٪ من السلوك الاجتماعي الإيجابي وقلت نسبة سلوكياتهم العدوانية 38٪ ونجحت هذه العلاقات في تغيير سلوك متوسط 56٪ من الطلاب وجعلتهم يتخلصون من الانتقام تجاه أصحاب السلطة وقللت معارضتهم وجدالهم معدل انخفاض يصل إلى نسبة 22٪ خلال ثلاث سنوات.

وتم تصميم برامج لمساعدة المعلمين لتحسين سلوك التلاميذ، ويشير الباحثون إلى إن النتائج الأخيرة توكد أن تطوير برامج مماثلة لأولئك الذين يعلمون الطلاب في مرحلة المراهقة المبكرة القدرة على تعزيز سلوك الطالب أفضل من المدارس التي قد تعتمد على الممارسات الإقصائية مثل الاعتقالات، لتهذيب سلوك الطلاب.

وقال المؤلف الرئيسي لدراسة الدكتور انجريد Obsuth:” الطلاب الذين يشعرون بدعم يميلون إلى سلوكيات أقل عدوانية وأكثر الاجتماعية والإيجابية، ولدينا الآن دليل على أن هذا هو الحل وينبغي للسياسات التعليمية والمدارس أن تأخذ ذلك في الاعتبار عند دعم المعلمين في تعزيز علاقاتهم مع الطلاب “.

وحلل الباحثون بيانات 1067 طالبا سويسريا من خلال عينة عشوائية عبر 56 من المدارس في مدينة زيوريخ بسويسرا، واستخدمت الدراسة الطلاب الذين عانوا من تغيير المعلمين والذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10، واستخدام الفريق البيانات التي تم جمعها من المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم، واعتمد فريق البحث على البيانات من المقابلات والاستطلاعات بالإضافة استخدام تقنية الإحصائية المبتكرة

وقال البروفيسور مانويل ايزنر، مؤلف كتاب كبار في الدراسة: “يتذكر معظم البالغين بعض المدرسين الذين أعجبوا بهم وأثروا فيهم يستجيب كل طفل بشكل مختلف لأسلوب المعلم وشخصيته. أظهرت دراستنا أنه بمجرد أن يطور الطفل انطباعا للمعلم، بطريقة أو أخرى، يمكن أن يكون له آثار كبيرة على المدى الطويل على سلوكهم

المعلم المصري


وتكمن أكبر مشكلة لتطبيق دراسة في مصر بسبب المعلم المصري، فينشغل المعلمون بإعطاء دروس خصوصية واقتصرت علاقتهم بالطلاب وأولياء الأمور على أنهم بنك مالي متحرك لحصول على أموال الدروس الخصوصية وحتى أن المدرسين لايعرفون أسماء طلابهم وخاصة مع زيادة عدد طلاب بالحصة الواحد إلى أكثر من 50 طالبا.

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة