بقلم / أيمن البيلي
فى العاشر من سبتمبر فى عام 2011 احتشد اكثر من 150 الف معلم مصرى من كل محافظات مصربشارع القصر العينى امام مجلس الوزراء استجابة للدعوة الى التظاهر والاحتجاج التى دعت اليها نقابة المعلمين المستقلة واتحاد المعلمين المصريين بعد فشل اللقاء الذى جمع بينهم وبين وزير التربية والتعليم فى حينها الدكتور احمد جمال الدين موسى فى حكومة الدكتور عصام شرف يوم 17\8\2011 …
وقد اعلن المعلمون المصريون مطالبهم وتمثلت فى الاتى
1- اقالة وزير التربية والتعليم
2- حد ادنى لاجور المعلمين امن وعادل (3000جنيها عند بدء التعيين)
3- اعادة تكليف خريجى كليات التربية لسد العجز من المتخصصين
4- تثبيت جميع المعلمين المتعاقدين والغاء كل عقود السخرة
5- مساواة المعلمين فى المدارس الخاصة بزملائهم فى المدارس الحكومية
وتعد هذه التظاهرة التاريخية هى الاولى فى تاريخ المعلمين المصريين من حيث الاعداد المشاركة وايضا من حيث الوعى الحقوقى
وبرغم كل محاولات افشال تلك التظاهرة ورغم محاولتهم الفاشلة فى اجهاض التظاهرة بالانسحاب بعد صلاة العصر الا ان معلمى مصر استمروا وكانوا بالالاف .
وفى هذا اليوم ايضا رفضت التفاوض مع الدكتور عصام شرف بناء على طلب جموع المعلمين الا بعد اعلان اقالة وزير التربية والتعليم الدكتور احمد جمال الدين موسى
للتاريخ والحقيقة
هناك بعض الحقائق يحاول البعض طمسها لتشويه تلك الملحمة التاريخية من خلال ان ينسبها لنفسه او لنقابته او لائتلافه فقط
فهذا اليوم كان دعوة من نقابة المعلمين المستقلة واتحاد المعلمين
من قام بتحديد هذا اليوم 10 \9 هو الزميل المناضل الاستاذ احمد سعيد عضو اتحاد المعلمين المصريين وذلك بعد خروجنا من لقاء الدكتور وزير التربية والتعليم وفشل اللقاء وكان ذلك امام الباب الداخلى للقصر داخل ديوان الوزارة
ان الزملاء عبد الناصر اسماعيل والدكتور محمد زهران والاستاذ الزميل صلاح نافع كانوا متواجدين فى اللقاء وايضا فى الاتفاق على هذا اليوم
فى يوم 10\9 2011 وقبيل انتهاء التظاهرة فى الساعة الثالثة والنصف عصرا تم اعطاء مهلة للحكومة لتنفيذ المطالب لمدة اسبوع ..
وتم الاعلان عن الاضراب العام فى المدارس المصرية يوم 17\9 \2011 وهو الاضراب الاول فى تاريخ التعليم المصرى وبلغت نسبة المدارس المشاركة فيه حوالى 55 % فى كل محافظات مصر
ولاول مرة نجد وسائل الاعلام والراى العام المصرى والعربى والدولى وكل المنظمات العالمية العاملة فى مجال التعليم وحقوق الانسان وحقوق العمال تبدأ بالاهتمام بالمعلم المصرى وحقوقه المهدرة
واصدرت تلك المنظمات الدولية ( منظمة العمل الدولية والمفوضية الدولية للتربية والاتحاد الدولى للنقابات واتحاد الشغل التونسى ونقابات المعلمين فى كل انحاء العالم ) تصدر مئات البيانات دعما وتاييدا لنضال المعلمين المصريين بقيادة نقاباتهم وائتلافاتهم المستقلة الحرة
ولايمكن لاحد ان ينكر دور المعلمات المصريات المناضلات فى هذا الحراك الانتفاضى الثورى لمعلمى مصر حيث شاركن من كل المحافظات جنبا الى جنب مع زملائهم من المعلمين
ان هذا اليوم هو عيد للمعلم المصرى اختاره المعلمون لانه يوم للثورة على كل الانتهاكات التى نتعرض لها ومازلنا اقتصاديا واجتماعيا ومهنيا ……..
وستبقى نضالاتنا دائما مستمرة
من حقوقنا وضد كل السياسات التى تجحف تلك الحقوق
