هل ينقذ نواب البرلمان ” التعليم ” من تخبط الوزير ؟

فى الآونة الأخيرة شهدت سقوطا غير عادى للمنظومة التعليمية فى مصر، وخاصة مع تولى الهلالى الشربينى، مسؤولية وزارة التربية والتعليم، حيث وضح عليه التخبط والضعف، والتعامل برعونة مع أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة.

أزمة التسريب شهدت سخطًا كبيرًا تحت القبة البرلمانية، وتعالت الأصوات مطالبة بإقالة الوزير، وتعيين آخر يكون جدير بهذه المسؤولية الهامة، التى بها تعلو الشعوب، ولكن بلا جدوى، فيبدو أن الحكومة راضية كل الرضا، وسعيدة بما يقدمه “الهلالى” للتعليم فى مصر.
قال النائب غريب حسان، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب: إن وزارة التربية والتعليم فاشلة مثلها مثل وزارة الصحة، وتعانى من أزمة انعدام الضمير، والوزير قصر فى أداء عمله، وذلك لكونه رجل الوزارة الكبير، الذى يسأل عن كل شىء فيها.

وفى نفس السياق شن المستشار على عبد الونيس، عضو مجلس النواب، هجوما حادا على وزير التربية والتعليم خلال كلمته فى اجتماع لجنة التعليم بالبرلمان، لمناقشة أزمة تسريب الامتحانات.

وقال النائب للوزير: “إحنا بنعيش فى الثانوية العامة سنة زرقا عليا وعلى أولادى الاثنين، وانت السبب والمسؤول، ولو مش قد الشيلة متشلهاش، ولو مش قد الكرسى متقعدش عليه، انت متمسك بالكرسى ليه”.

وانتقد “عبد الونيس” الفساد فى الوزارة وعدم قدرتها على تطوير التعليم فى مصر مما تسبب فى خراب المنظومة وتهديد مستقبل الطلاب.
ومن جانبه أكد عماد محروس، عضو مجلس النواب عن حزب السلام الديمقراطى بمحافظة البحيرة، أن مصر لديها خبرات كبيرة فى مجال التعليم، لكن الوزير الحالى أساء التعامل معها، مما تسبب فى رجوع حالة التعليم إلى الخلف، وهو ما يشكل كارثة على المجتمع بأسره.

وتابع عضو مجلس النواب أن تصريحات الوزير الأخيرة حول نقل الخبرات المصرية إلى إفريقيا، فى غير محلها، قائلًا: “يعنى الناس عمالة تقولك انت وزير بتسرب وتقولى انقل خبرات”.

وكان وزير التربية والتعليم قد قال فى إحدى تصريحات، إن مصر مستعدة لنقل خبراتها فى مجال التعليم إلى الدول الأفريقية، مما أثار سخرية فئة كبيرة من الشعب المصرى.

وأضاف “محروس”، أن وزير التربية والتعليم الحالى كثير الحديث فى الإعلام وليس لديه رؤية أصلا لتطوير التعليم فى مصر “علشان” يساعد أفريقيا.