تستعد اليوم وكالة الفضاء الأوروبية لإنزال المسبار “شيابارلى” على سطح كوكب المريخ، اليوم الأربعاء، فى حدث عالمى يتابعه الملايين حول العالم ، حيث أن رحلة المركبة المدارية “تريس قاز أوربتر” التى تحمل المسبار استمرت 7 أشهر من الأرض، فى إطار البرنامج الأوروبى الروسى “إكسومارس” .
وقالت الوكالة، إن عملية فصل مسبار “شيابارلى” عن المركبة المدارية “تريس جاز أوربت” وإدخال المسبار نحو الغلاف الجوى للمريخ، والذى حدث يوم الأحد الماضى، واستغرق وصوله إلى الكوكب الأحمر 3 أيام، بدأت المركبة فى حركة مدارية حول الكوكب، حيث اتخذت مدارى بيضاوى ، موضحة أن مسبار الهبوط “شيابارلى” سمى نسبة إلى الفلكى الإيطالى “جيوفانى شيابارلى” أحد أول الفلكيين الذى قاموا بعمل خريطة لسطح المريخ أواخر القرن التاسع عشر .
وأضافت الوكالة، أن الهدف من إنزال المسبار “شيابارلى” على المريخ هو اكتشاف ما إذا كانت وكالة الفضاء الأوروبية قادرة على إنزال المركبة المدارية “تريس قاز أوربتر” بنجاح على المريخ، حيث أن “شيابارلى” سوف يستمر عمله على سطح المريخ لبضعة أيام فقط، وسيقوم بإرسال صور من موقع هبوطها وتقارير عن أحوال الطقس.
ويهدف برنامج الفضاء الأوروبى -الروسى “أكسومارس “استكشاف ما إذا كانت هناك حياة على سطح الكوكب الأحمر على المريخ، حيث يعتقد العلماء أن الميثان وهو مادة كيميائية توجد على الأرض، ربما يكون قد نشأ عن كائنات مجهرية دقيقة، وهى إما أن تكون قد إنقرضت منذ ملايين السنين وتركت الغاز فى صورة متجمدة تحت القشرة السطحية للكوكب، وإما أن تكون بعض من نفس هذه الكائنات مازالت حية.
ويمثل المسبار “شيابارلى” ثانى محاولة أوروبية لإنزال مركبة على المريخ بعد مهمة فاشلة 2 فى عام 2003، لكن تمتلك الولايات المتحدة حاليا مسباران يتجولان على سطح المريخ وهما كيوريوسيتى وأوبورتيونيتي.
من جانبه قال الدكتور رامى المعرى، أستاذ جولوجيا الكواكب بجامعة بيرن بسويسرا، عضو الفريق البحثى بوكالة الفضاء الأوروبية، إن مهمة المسبار الأساسية تكمن فى إجراء تجربة حية لتكنولوجيا الهبوط، كى لا يحدث أى مفاجأت حينما يتم إنزال مركبة فضائية على سطح الكوكب الأحمر فى عام 2020 بنفس الطريقة
