وحدات التدريب بين الواقع والمأمول

كتب أحمد سعد

صرحت اليوم الأستاذة / ناهد شرف الدين زكى بدر    مدير التدريب بإدارة الشروق ومدرب بمركز إعداد القيادات التربوية ومراجع دولي  بأن ما نعانى منه فى مصر فى الحقيقة التي يجب إن أردنا بالفعل الإصلاح والتغيير

هو وجود هوة شاسعة بين ما نخطط له ويسطر في الأوراق والخطط وبين واقع التنفيذ .

وإذا أسقطنا هذه الحالة على مجال التربية والتعليم الذي يعد أهم مجالات الحياة والأمم  نجد هذا للأسف واقعا ومتجسدا في الفكر الرائع من ضرورة وجود وحدة مسئولة عنا ، عن إحداث التنمية المهنية للعاملين بالمؤسسة تواكبا للعصر وتماشيا مع متغيراته .

وقد كان وأنشئت هذه الوحدات في المدارس ومن ثم في الإدارات التعليمية والمديرياتوكان الهدف منها نبيلا والأمل المعقود عليها من الأهمية بمكان إن وضعنا فيه ثقة المجتمع التربوي وإنها سوف تحقق المرجو والمأمول منها ولكن في واقع الأمر وبفكر التقييم الذاتي والصادقجد أنها قد فشلت فشلا ذريعا في أداء ما كان مأمولا منها أن تؤديه من دور هام في إحداث نقلة نوعية في اداءات العاملين بالحقل التعليمي.

فتم اختزالها في مجموعة من السجلات والدورات التدريبية الفارغة المحتوى أو البعيدة كل البعد عنا لاحتياجات الحقيقية للعاملين بالمؤسسات التعليمية

مما يستدعى معه وقفة صارمة وصادقة أيضا لتقييمها من جديد ووضع الحلول الغير تقليدية لإنقاذها وإعادتها لمسارها الصحيح.