
كتب / طارق نور الدين
ليس بالقرارات الوزارية والكتب الادارية تنصلح الامور .. فكان يجب على الوزارة ان تفكر خارج الصندوق ان كانت تريد ترشيد الاستهلاك من الكهرباء والمياة .. وكان يجب ان تضع خطة لترشيد استهلاك المياه والكهرباء في المدارس الحكومية، و تعطي صلاحيات كاملة لكل مدرسة حكومية تمكنها من اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الكهرباء والمياه، وفق ما تراه مناسباً من خلال اطلاعها المباشر على حجم استهلاك المدرسة، وتقوم الوزارة بتعزيز ثقافة الترشيد من استهلاك الطاقة في المدارس الحكومية. وليس بالقرارات الوزارية والكتب الدورية
وكان يجب على الوزارة ايضا ان توجه بتوفير مصابيح إضاءة، وصنابير مياه،وأجهزة كهربائية أخرى توفر الطاقة، والتى تحد من الاستهلاك الزائد للكهرباء والمياه.
وهذا يتطلب اولا عمل مراجعه لموازنة المدارس، وتحديد البنود التي تحظى بأعلى نسبة من الإنفاق، ووضع آلية لضبطها، ، لإلزام المدارس بإعادة النظر في أوجه النفقات، والحد من الاستهلاك الجائر للميزانية.
لابد من وضع حملات مختلفة لنشر الوعي بين إدارات المدارس، لحثها على تبني مفاهيم الترشيد، والبعد عن مظاهر الإسراف في مختلف جوانب الإنفاق التي تتضمنها ميزانية المدرسة، و ضرورة الاستفادة من الطاقة الشمسية في عملية الإنارة، والتخفيف من إضاءة المصابيح، والتى قد تم الاعتماد عليها في 2014 كاحد نتائج مشروع مدرسة في المصنع ومصنع في المدرسة وكاحد اهم محاور الخطة الاستراتيجية 2014/2030