وزارة تعليم بلا تعليم . ومؤتمر تطوير جودة التعليم بلا جودة

بقلم / طارق نور الدين

بما إن جودة التعليم نص عليها الدستور المصرى 2014 ، وارتكز عليها برنامج حكومة المهندس شريف اسماعيل والتى كانت جودة التعليم تمثل أكثر من 30% من البرنامج فيما يخص التعليم .. من خلال اعتماد 9 ألاف مدرسة سنويًا بواقع 10% من المدارس كل عام وفقًا لبرنامج الحكومة الذى تم تقديمه لمجلس النواب منذ شهور وكما قطعت الحكومة عهدًا على نفسها بذلك .. وبناءً على تعليمات الرئيس وتعليمات رئيس الوزراء بإقامة مؤتمر للتطوير التعليم سيعرض نتائجه وتوصياته على الرئيس فى ديسمبر المقبل ، وبعد إعلان الوزارة التوصيات رسميًا فى 5 محاور

فإن توصيات المؤتمر لا تقترب من بعيد أو قريب عن ” جودة التعليم ” وكأن جودة التعليم ليس لها قيمة فى تطوير التعليم فكل عناصر التوصيات المعلنة سواءً فى المحاور الرئيسية أو النقاط الفرعية لم تذكر أى شىء عن ” تجهيز واعتماد المدارس ” أو ما هى الخطوات الاجرائية التى سيتم تنفيذها لتنفيذ برنامج الحكومة ووعدها الذى قطعته على نفسها أمام مجلس النواب

لقد خلت التوصيات من أى آليات مستقبلية أو المطالبة بتشريعات من خلالها نعرف ونطمئن عن الخطوات التى ستتبعها الوزارة لتحقيق اعتماد 9 ألاف مدرسة سنويًا بواقع 10% من المدارس كل عام وفقا لبرنامج الحكومة الذى تم تقديمه لمجلس النواب منذ شهور وكما قطعت الحكومة عهدًا على نفسها بذلك .. من الغريب أن كل عناصر وكلمات التوصيات قد خلت من لفظ ” جودة التعليم” والتى كنت أتوقع أن تخرج كل التوصيات منتهية بعبارة ” وفقًا لمعايير الجودة ” كما نص الدستور وبرنامج الحكومة

فضلًا عن الغياب الملحوظ لممثل لجودة التعليم من بين المتحدثين الرسميين للمؤتمر على المنصة الرئيسية للحوار فى المؤتمر ..و إن الدكتورة “يوهانسن عيد” رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى من الضرورى أن تكون أول الحاضرين وأول الجالسين على منصة المؤتمر انطلاقا من أهمية جودة التعليم فى تطويره ..

أخيرًا ..هل غياب “جودة التعليم” من المؤتمر وتوصياته … رسالة لعدم أهميتها فى تطوير التعليم ؟