بعد اجتيازه اختبارات مسابقة الـ 30 ألف معلم بترتيب الثالث على الجمهورية، قررت وزارة التربية والتعليم نقل رامي كمال الدين صادق من الغربية من أجل العمل في أقصى جنوب الجيزة، قبل أن تضاعف إصابته في العمود الفقري معاناته في السفر، وسط آماله بأن تستجيب الوزارة لطلبه بالعمل في مكان إقامته، بعدما حظر الأطباء المعالجين عليه التنقل.
«رامي» كتب لنا قصته مرفقا بها شهادات ووثائق طبية عن حالته الصحية
حسب «رامي»، الحاصل على بكالوريوس العلوم والتربية بتقديرعام (ممتاز) في 2006، فإنه العائل الوحيد لأسرة تتكون من أب وأم مسنين وزوجة وطفلين، يعيشون جميعًا في قرية «سندبيس» في مركز المحلة الكبرى.
ويقول رامي: «تقدمت للوزارة مرارًا بطلب قبل إجراء العملية، مرفق به كافة التقارير الطبية والتي تفيد بأني ممنوع من السفر نهائيًا وذلك لعدم حدوث مضاعفات ولكن ﻻ حياة لمن تنادي وتم التأشير عليه وتحويله إلى لجنة الفتوى بالشؤون القانونية بالوزارة (برقم صادر 16711) بتاريخ 16/8/2016م للدراسة وإبداء الرأي، وهكذا إلى أن وصلت حالتي لهذا الشكل وإلى الآن أيضًا ﻻ تريد الوزارة نقلي».
وأضاف: «اجتزت مسابقة الــ 30 ألف معلم مساعد وكان ترتيبي الثالث على مستوى الجمهورية والأول على مستوى محافظة الغربية في تخصص العلوم وتم تسيكيني بمحافظة الجيزة واستلمت العمل بتاريخ 14/9/2015».
وتابع: «قمت بعمل عملية بالعمود الفقري في 2014، وبفضل الله عدت لحالتي الطبيعية ولكن بسبب كثرة السفر والمواصلات حدثت انتكاسة في العمود الفقري ونظراً لهذه الظروف الصحية قد تقرر لي إجراء عملية جراحية بالعمود الفقري وبالفعل تم إجراء عملية لتثبيت الفقرات القطنية بشرائح ومسامير وتركيب دعامات وتوسيع للقناة الشوكية وتسليك مخارج الأعصاب بتاريخ 15/9/2016، وبعد العملية ظهرت بعض المضاعفات من وجود ألم شديد في أسفل الظهر وفي أسفل الساقين بشكل مستمر، وقد نصحني الأطباء بعدم بذل مجهود شاق وعدم السفر والتنقل أو الجلوس لمسافات وفترات طويلة مع العلاج والمتابعة الدورية حتى لا تزداد المضاعات أكثر من ذلك».
