اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

التعليم العام

طارق شوقي : الاستثمار في التعليم أهم من قناة السويس

 

الأهرام

اعتاد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم في الحكومة الجديدة، أن يهاجم المنظومة التعليمية بضراوة، منذ ظهوره على الساحة كمتخصص في الشأن التعليمي، قبل أن يتم تكليفه بمنصب رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي برئاسة الجمهورية.

في كثير من لقاءاته المغلقة، أو حتى العلنية، كان شوقي بمثابة المعارض البارز لوضع المدارس والمعلم وطريقة التدريس وطبيعة التعامل مع الطلاب في مختلف المراحل التعليمية، ليظل الحالم دائمًا بأن تنتقل مصر من دولة متدنية في التعليم إلى الدولة الأوروبية في هذا المجال.

كثيرا ما تحدث شوقي، وما يزال، عن أنه يمني نفسه بل ويحلم وينتظر من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يعطي مساحة لحلمه وحلم الناس في الشارع، حي يكون التعليم في مصر على شاكلة التعليم في فلندا وسنغافورة وماليزيا، فهؤلاء ليسوا أقل من مصر في شيء.

اعتاد طارق شوقي، أن يعزز حلمه بطبيعة قدرات الطلاب المصريين على الابتكار والإبداع شريطة أن توفر لهم الدولة مساحة واسعة بعيدا عن الأفق الضيق، لأن يبتكروا ويبدعوا، ويكفي أن أكثرية عباقرة العالم المتقدم تخرجوا من مدارس مصر.

هو نفسه عندما يتحدث، يفتخر بأنه من خريجي التعليم الحكومي، وقت أن كان يحتل المرتبة الأولى بين النظم التعليمية المتعددة في البلاد، قبل أن ينحدر إلى أسفل السافلين مع مرور الوقت.

وبلغت شجاعة طارق شوقي الاستثنائية، والتي لم تكن معروفة، وما تزال غير معروفة عند من يتولى منصب قيادي بالدولة، أن يقول إن “الاستثمار في التعليم أهم من المشروعات القومية وإنشاء شبكة الطرق وحتى أهم من قناة السويس ذاتها”، مع عدم تقليله من أهمية هذه المشروعات.

وخلال مؤتمر الحوار الوطني لتطوير التعليم قبل أسابيع، قال بالنص موجهًا حديثه للسيسي “التعليم هو الاستثمار الحقيقي لمصر.. المشروعات القومية حلوة.. قناة السويس حلوة.. المصانع حلوة”، لكننا نقول له أيضا “Please خلينا نحلم بتعليم جيد بل ممتاز مثل ماليزيا وسنغافورة”.

يعول طارق شوقي كثيرًا على بناء شكل وشخصية المعلم وتدريبه كحل مبدئي لأزمة التعليم، وفي نفس الوقت يؤمن بأن تحول التعليم إلى مجرد شهادة يحملها الطالب يمثل بداية الانهيار.

ورغم حالة الإحباط التي يمكن للبعض أن يستشفها من أحاديث طارق شوقي بشأن أزمات التعليم، لكنه يدرك أنه يمكن بسهولة أن تقفز الدولة بالتعليم في زمن قياسي إذا اجتمعت الرغبة لدى الجميع على ذلك، وأن يؤمن الرئيس بأنه لأن آن الأوان لأن تحلم مصر بنظام تعليمي هادف ومتقدم.

دائمًا ما يسعى الوزير الجديد، أن يضع التعليم ضمن محاور الأمن القومي المصري، ما يوحي من كلامه أن مجرد الإبقاء على وضعيته الحالية بمثابة “ثقب كبير” في الأمن القومي يستلزم إغلاقه.

لأجل ذلك، تعززت بداخله حتمية القضاء على نزيف الإبداع والمواهب داخل المدارس، ومن بعد ذلك تخريج طلاب يحتاجهم سوف العمل فعليا، وليس مجرد شخصيات عاطلة تمثل عبئا ثقيلا على المجتمع والدولة.

لا يخجل شوقي من أن يعترف بأننا (ويقصد النظام التعليمي)، من صنعنا “البعبع” في الثانوية العامة، وخلقنا الدروس الخصوصية، وقضينا على فكرة أن يكون التعليم متعة، ما تسبب في أن تتحول المدرسة إلى سجن كبير، الخارج منه يعيش سعادة بالغة.

منا هنا، يؤمن بأن التطوير الفعلي يبدأ من مناهج واقعية لا تعتمد على الحفظ أو التلقين بل الفكر والإبداع، ومدارس حاضنة للطلاب تجدون فيها ما يستمتعون به، ومعلمين أكفاء متدربين على مستوى متميز، وقيادات جديدة تحمل فكرًا واعيًا ويجري اختيارهم بعناية شديدة، وتمويل قابل لسد فجوة الحاجة إلى تطوير المنظومة.

ولأنه يفكر كذلك، فهو يبرر بأن مصر دولة خلاقة وكانت تضيف للآخرين ولا بد من استرجاع هذه القوة، لكنها تحتاج إلى هدم وسائل التعليم القديمة لخلق نظام تعليمي من شأنها إنتاج شباب قادر على الابتكار والتنافس عالميًا.

 

للسيرة الذاتية لوزير التعليم اضغط هنا

روابط نرشحها لكم

لنتائج جميع المحافظات اضغط هنا

لتحميل الكتب المدرسية اضغط هنا

لمواعيد امتحان الثانوية والدبلومات اضغط هنا

لاستمارة الثانوية اضغط هنا

للنماذج التجريبية للثانوية العامة اضغط هنا

لاستمارة الدبلومات الفنية اضغط هنا

بدء التقديم للإعارات لبعض الدول اضغط هنا

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة