يطيب لي التواصل مع حضراتكم لكي أشرف بتقديم بعض الحلول والمقترحات التي من شأنها نساهم مع حضراتكم في النهوض بالتعليم الذي يعد من العوامل الرئيسية في النهوض بمصر وتحسين وعودة صورتها أمام المجتمع الدولي الذي كانت مصر في يوم من الأيام الدولة الوحيدة التي تعلم في مدارسها وجامعاتها الغالبية العظمى من أبناء تلك الدول
بداية أود أن أعرض على حضراتكم أهم المشكلات التي تعيق تقدم العملية التعليمية في مصر والتي أثرت سلبا على المخرج التعليمي الذي أصبح عالة على الأسرة والدولة معا ومن تلك المشكلات التي أرى ومن وجهة نظري الخاصة ما سأعرضه على حضراتكم حتى يتم وضع النقاط على الحروف وكما يقال في المثل إذا عرف الداء من السهل التوصل إلى وصف الدواء وبفضل الله عز وجل سأعرض على حضراتكم الحلول الجذرية لكل مشكلة على حدة هذا في حالة طلب سيادتكم مني هذا
السادة الكرام جميعا إن لكل مشكلة مهما كان حجمها ليس من الصعب علاجها متى توفرت النية الخالصة والعمل الجاد لعلاجها وعلينا أولا التعرف على جميع المشكلات التي تعيق العملية التعليمية ومن ثم التعرف ووضع الحلول اللازمة لها بفضل الله عز وجل وحتى نكون صادقين مع أنفسنا أولا ومخلصين في عملنا علينا حصر جميع المشكلات أولا مهما كان حجمها وسنتوصل معا بفضل الله تعالى لوضع الحلول اللازمة لها والتي ستؤتي ثمارها في فترة وجيزة وليس سنوات طويلة حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه من أبناء الوطن الذين هم شباب اليوم وأمل الغد ومن تلك المشكلات التي تعيق التعليم في مصر الآتي :
1 – مشكلة التدني الشديد في التحصيل العلمي لدى جميع التلاميذ والطلاب وخاصة مشكلة ضعف القراءة والكتابة لأنها تعد من أهم المشكلات التي تعيق عملية التعلم والتي تعتمد عليها جميع عمليات التعلم في مختلف المراحل التعليمية
2 – مشكلة العجز والزيادة في المعلمين والتي كان لها أثر سلبي على العملية التعليمية عامة والتي مازالت تؤرق البعض منا في بعض المدارس
3 – مشكلة المناهج التي لا يستفيد منها التلاميذ ولا والطلاب ولم تهتم نهائيا بالعامل المهني وتنمية قدرات الشباب
4 – مشكلة ارتفاع الكثافة داخل بعض المدارس والتي تؤثر سلبا على عمل المعلم وأداء الطالب
5 – مشكلة البعد التام بين من قبل الوزارة عن المعلمين وعدم الاستماع لما لديهم من رؤى حقيقية ومقترحات وأفكار
6 – مشكلة مجالس الأمناء والتي أصبحت مجرد حبر على ورق دون تفعيلها تفعيلا حقيقيا حسب ما نص عليه القانون ومن مهامها إشراك المجتمع في تطوير العملية التعليمية
7 – مشكلة التعليم عامة والتي أصبحت تعتمد على تنسيق الدرجات وفي النهاية الحصول على شهادة ورقية يتم تعليقها على جدران الحوائط داخل المنزل دون الاهتمام بالتنمية المهنية وتدريب المتعلمين فيما يرغبون به من خبرات ومهارات ومنها التعليم الفني بكل أنواعه والتي أصبحت ما هي إلا مجرد شهادة يحصل عليها الطالب دون أن يستفيد من تعليمه أي شيء
8 – مشكلات المخرج التعليمي دائما مع سوق العمل ويرجع هذا بسبب عدم النظر لميول الطالب ورغبته في التعليم الذي يريد تنمية قدراته به والمهنة التي يرد العمل بها بعد التخرج
9 – مشكلة الدروس الخصوصية التي تعد أصلا مشكلة مجتمع قبل أن تكون مشكلة معلم أو وزارة ومهما اتخذت الوزارة من إجراءات لا يمكنها المضي قدما إلا عندما يكون الجميع يدا واحدة
10 – مشكلة القرارات المركزية التي يتم اتخاذها من قبل السادة المسئولين دون الرجوع لأصحابها فهناك قرارات يتم اتخاذها غالبا ما تكون ضد المصلحة العامة للعملية التعليمية
11 – مشكلة بعد الوزارة عن المعلمين الذين تقوم على أكتافهم العملية التعليمية وعدم مشاركتهم في وضع السياسات والخطط الهامة التي تتيح الفرصة للجميع المشاركة و الجادة بها
12 – مشكلة الصيانة البسيط داخل مدارسنا والتي من السهل تنفيذها مع بداية العطلة الصيفية
13 – مشكلة المجتمع المدني وغيابه عن المشاركة في تنمية العملية التعليمية ومساندة المدرسة في القيام بدورها
14 – مشكلة القيادة المدرسية وما تعانيه من مشكلات بسبب فرض القيود عليها وعدم تمكينها من أداء مهامها
15 – مشكلة التقييم وليس التقويم للعملية التعليمية وكيفية تفعيل لجانها تفعيلا حقيقيا وليس مجرد حبر على ورق
16 – مشكلة التدريبات الخاصة بتنمية مهارات المعلمين وكيفية تفعيلها
17 – مشكلة تدني رواتب المعلمين عن غيرهم مما يجعلهم بل ويضطرهم للعمل في مهن أخرى ليوفروا حياة كريمة لأبنائهم مما يؤثر على أدائهم داخل الفصل ولا يمكنهم من التفرغ لأداء رسالتهم
18 – مشكلة عمال الخدمات التي تخلوا مدارسنا منهم الآن
19 – مشكلة تكدس العاملين في دواوين الإدارات والمديريات في الوقت الذي يوجد عجز صارخ داخل مدارسنا فهناك مكاتب بها ما لا يقل عن 6 أو 7 موظفين داخل مكتب واحد في حين أنه من السهل أن يقوم بإدارته عدد 2 أو 3 موظفين
20 – مشكلة المخرج التعليمي الذي يعتمد دائما على الحصول على الشهادة الورقية وينسى أن هناك شيء أهم منها وهو التنمية المهنية حتى يصبح قادرا على العمل داخل السوق المصري والخارجي
21 – مشكلة بعد مؤسسات الدولة عن المشاركة في تطوير التعليم والنهوض به رغم أنها لولا التعليم لم نجد مؤسسة واحدة تستطيع أداء مهامها
22 – مشكلة طباعة الكتب سنويا مما يؤدي إلى فقدان كم هائل من ميزانية الوزارة
23 – مشكلة التسرب من المدرسة ونفور المتعلمين منها
24 – مشكلة ربط التعليم بالوظيفة الحكومية فمن الملاحظ أن غالبية الشباب يربطون بين تعليمهم وبين العمل في القطاع الحكومي دون النظر لأي وظيفة أو عمل آخر ففي الوقت الذي يكتظ فيه الجهاز الإداري للدولة بالعمالة الزائدة نجد الغالبية العظمى تتجه للوظيفة الحكومية بشكل كبير جدا دون البحث عن أي فرص عمل أخرى والسبب يرجع لعدم وجود منافذ أخرى للشباب للعمل بها وخاصة أنه تخرج من المدرسة عقيما لا يعرف أي مهنة
25 – مشكلة عدم تبني أفكار الشباب ومقترحاتهم واختراعاتهم التي من شأنها التغيير والإصلاح
26 – مشكلة ضعف الموارد المالية للوزارة وكيفية البحث عنها خارج الصندوق وهذا يتطلب تكاتف جميع الوزارات والهيئات بل المجتمع المدني ككل معها حتى نوفر للتعليم موارد تمكنه من تقديم خدماته التي تصل بنا إلى الحصول على مخرج تعليمي حقيقي يلبي احتياجات سوق العمل داخليا وخارجيا نحن يا سادة ما نفعله نحن حاليا أننا نقوم بشراء أفكار الآخرين بمليارات الدولارات وشبابنا يجلس على المقاهي هناك من الدول لا تملك ما تمتلكه مصر من مصادر طبيعية لو تم استغلالها لتغير الحال نحن يا سادة بنشتري التليفون المحمول على سبيل المثال ب 1500 جنيه في حين تكلفته الحقيقية لا تتعدى ال 50 جنيها إذا نحن بنشتري أفكار هؤلاء لماذا لا نفكر في تصنيعه هنا ونوفر لمصر مئات المليارات
وليس التليفون المحمول فقط بل العديد من الصناعات حتى لعب الأطفال نقوم باستيرادها من الخارج في الوقت الذي من السهل جدا أن نقوم بتصنيعها هنا
وفي نهاية حديثي معكم أذكركم وأذكر نفسي بما قاله سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد المعلم منذ عامين أنه لا نهضة لمصر إلا عن طريق التعليم لا تنمية حقيقية لمصر إلا عن طريق التعليم المثمر الجيد
وحتى يتحقق هذا قال سيادته أريد طالبا ( يقرأ ويكتب * ويفكر * ويبدع ) فلو حدث هذا أؤكد لكم جميعا أن مصر ستتخطى محنتها وتصبح من أفضل الدول المتقدمة