خبراء التربية يضعون روشته لتطوير المناهج التربوية حيث دعوا إلي إعادة هيكلة منظومة التدريس والمناهج بكليات التربية لتنمية مهارات وقدرات الخريجين لخلق أجيال قادرة علي التعامل مع التطورات التكنولوجية والعالمية ، وجاء اقتراحهم إلي إشراك كلية التربية في عمل دورات تدريبية مستمرة للمعلمين مع الاعتناء بالجانب النفسي لديهم للحصول علي طالب متميز علمي ومهاري وليس لديه أي عقد نفسية
كما شددوا علي ضرورة الإشراف علي المدارس الفنية وإعادة النظر في المناهج التي تتم تدريسها بحيث تكون قابلة للتطبيق علي أرض الواقع والقدرة علي إكساب الطلاب المهارات المطلوبة لسوق العمل.
أكد العديد من عمداء كليات التربية أن المشكلة الأساسية ليست كليات التربية وتطويرها لكنها مشكلة منظومة التعليم بالكامل التي تحتاج إلي إعادة هيكلة مشيراً إلي تدني مستوي الخريج المهني والأكاديمي سواء كان خريج تربية أو هندسة أو صيدلة وغيرها من الكليات ،و أوضحوا أن الطالب المتقدم للالتحاق بكلية التربية قد يكون غير راغب في التدريس ولكنه مرتبط بالتنسيق فقط بالإضافة أنه لا يتلقى القدر الكافي من المعلومات والممارسة العملية داخل الكلية مؤكداً ضرورة إضافة عام دراسي كامل لتدريب الطلاب ميدانياً بالمدارس خصوصا أن التربية العملية للطلاب تعتمد علي يوم واحد فقط في الأسبوع خلال فصل دراسي واحد وبالتالي يتم إضاعته في دخولهم الحصص الإضافية وغيرها
كما أضافوا أن الطالب لا يتم تكليفه بالتدريس بعد التخرج مما يجعل الخريج غير مهتم بالدراسة في الكلية وتقل لديه قيمة التدريس لذلك يجب إعادة تكليف الخريجين مرة أخري، وعلى الجانب الأخر أشاروا إلي أنه يجب أن يكون هناك دور لوزارة التربية والتعليم بعمل زيارات مفاجئة للمدارس من أجل عودة الانتظام مرة أخري ومراقبة كشوف الغياب والحضور ودرجات أعمال السنة التي لم تعد المدارس تهتم بها نهائياً مما أدي لانهيار دور المعلم والمدرسة ومنظومة التعليم بشكل كامل.
أكد خبراء التعليم علي ضرورة إعداد مدرسي المرحلة الابتدائية بشكل أفضل لأنهم أساس العملية التعليمية التي يبني الطالب خلالها قدراته ويتم تطوير مهاراته مما يؤثر علي باقي المراحل التعليمية وعلى الجانب الأخر أكد خبراء التعليم أن نظام الإدارات التعليمية يعتمد علي الروتين والملل لذلك يجب تغييره لمواكبة تطورات العصر وتسهيل مصالح المستفيدين.