أصدر حسين ابراهيم حسن الأمين العام نقابة المعلمين المستقلة البيان التالي
انتهت المهلة التي منحناها لوزير التعليم الدكتور محب الرافعي واستنفز سيادته كل الفرص التي منحناها له لكي يقدم أوراق اعتماده كوزير قال عن نفسه انه كان معلما في يوما من الايام ..
فلقد قررنا الا نتسرع في الحكم عليه وعلى أدائه إلا بعد مضى فترة معقولة نكتشف معها سياسته في إدارة منظومة التعليم ..
ولكن وبعد متابعة دقيقة جدا لما قام به سيادته اكتشفنا عدم وجود رؤية واضحة في الادارة تتقدم بمنظومة التعليم الي الامام ولكننا وجدنا طريقة هى الأسوء من نوعها من حيث النظرة الدونية لأصحاب الرسالات واعتبارهم جليسي أطفال كل المطلوب منهم هو الوقوف داخل الفصول ورعاية الطلبة لحين عودة أولياء امورهم من أعمالهم دون أى مراعاة لعزة وكرامة مهنة المعلم وسمو الرسالة التي من المفترض أن يقوم بها ..
وآخر ما طالعتنا به وزارتنا الغراء هى تلك النشرة المؤسفة التي حملت بنداً يتعلق بالاشراف والمرور على دورات المياه !! ولا عزاء لكرامة المعلم المصري
ما هذا العبث يا مسئولي التعليم في أعرق بلاد الدنيا ومهد الحضارات
كيف هان عليكم المعلم إلي هذا الحد ..
ولكننا نلوم أيضا على المعلم المصري الذي ترك المجال لمثل هذه الأحداث أن تقع أمامه وهو صامتاً لا يحرك ساكناً . ولكن انتهى هذا الصمت إلى غير رجعة والايام سوف تثبت ذلك .
يا وزير التعليم :: هذه النشرة التي صدرت عن مكتبكم أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الفشل الذريع هو المحصلة النهائية للفترة التي سوف تقضيها سيادتكم في الوزارة .. ليس فقط لأنك لا تمتلك رؤية واضحة في تطوير التعليم وحسب ولكن أيضا لأنك بعيد كل البعد عن المشاكل الحقيقية للتعليم المصري وتختزل إصلاح التعليم في الحلول الامنية( تفتيش ورقابة واشراف ) التي اثبتت فشلها في كل وقت .
وأخيراً يا سيادة الوزير .. نحن وإن كنا نقدر الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة إلا أننا نستطيع استخراج تصاريح أمنية وقانونية وتنظيم وقفات إحتجاجية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بإقالتكم من الوزارة إحتجاجا على إهداركم لكرامة المعلم المصري وإهانته بهذه الطريقة
وسوف نرسل رسائل للسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء لنطالب بعدم الإبقاء علي سيادتك لأسباب كثيرة ذكرنا منها في هذا البيان سببين اثنين والباقي سنسرده في خطابنا للسيد الرئيس والسيد رئيس الوزراء