لم يكن الدكتور محب الرافعي بعيداً عن الحقل التربوي و لم ينزل الرجل ببراشوت على وزارة التربية و التعليم و لا شك انه كان يتابع انشطتها ؛ بل كان داخل مطبخها مع الدكتور ابو النصر و يعلم الكثيرعن ملفاتها الشائكة و كانت له رؤية عما يجب فعله لتطويرها .
■ و الأمر الصادم لنا -جموع المعلمين – في كافة التجمعات و الاتحادات و الروابط ان الرجل يرى ان كل سلبيات التعليم تقع على عاتق المعلم و ادارة المدرسة فقط و هذا امر كارثي في حد ذاته .
■ كانت اخر ايام الدكتور ابو النصر في الوزارة تحمل بارقة امل بقانون جديد للتعليم و لم يتبق على اقراره سوى عرضه على الحوار المجتمعي و بل و تم نشر مواده في الصحف و فجأة مع قدوم الدكتور الرافعي انتهى الحديث عنه و مع اقرار قانون الخدمة المدنية ( قانون 18 لسنة 2015 ) نجد انفسنا – كمعلمين – نعود للتهميش و بل يزداد الوضع سوءا من ذي قبل باقتراحات بتحميل المعلم اعباء وظيفية وخنقه بلوائح تنظيمية تجعل منه نمطي التفكير بعيدا عن الابداع بالاضافة لمعاناته المادية ليعيش حياة لائقة .
■ انظروا بشكل جدي للمعلم و لا تدفنوا رؤوسكم في الرمال. لن تتطور المنظومة الا بتحسين وضع المعلم ماديا و وظيفيا و ادبيا.