
اصدر السيد رائد الحسينى نقيب المعلمين المستقلة البيان التالى بخصوص واقعة حرق الكتب التى تمت باحد مدارس محافظة الجيزة
طوال عقود عديدة سعت جماعة الاخوان المسلمين ومثيلاتها من الجماعات التكفيرية والارهابية الى التمدد فى جنبات الوطن، من خلال استخدام المؤسسات التعليمية منبراً لها، وقد ساهمت اليات الاستبداد والانتهازية السياسية من الفئات الحاكمة فى استفحال هذه الظاهرة، جتى وصلت الى السعى لتغيير الهوية الوطنية من خلال رفض اداء التحية العلم وهو رمز الوطن، ونشر كتبهم فى المكتبات المدرسية، وهى فى هذا تسعى لتوظيف الفئات الصغيرة السن لنشر افكارها العنصرية والمعادية للحضارة والمزورة للقيم السامية للديانة الاسلامية.
ولهذا رحبت كافة القوى الوطنية والديمقراطية ومنها نقابة المعلمين المستقلة بالاتجاه نحو ايقاف هذه المارسات الضارة بأبناءنا، من خلال ايقاف سيطرة هذه الجماعة ومثيلاتها على بعض المدارس، ومواجهة بعض المظاهر المعادية للدولة من خلال اعادة تحية العلم الى طابور الصباح فى المدارس التى تم فيها ايقاف ذلك، وايضاً منع وجود نشراتهم فى المكتبات المدرسية، ونحن لازلنا نتطلع للمزيد من هذه الاجراءات مثل مواجهة ظاهرة الفصل بين الاولاد والبنات فى المرحلة الابتدائية، واجبار الفتيات فى هذه الاعمار الصغيرة على الحجاب.
غير اننا وجدنا فى الممارسات التى تمت اليوم فى احد مدارس محافظة الجيزة من حرق للكتب، تجاوز بالغ الخطر، حتى لوكانت كتب اخوانية، فالفكر يواجه بالفكر وليس الحرق، ان نقابتنا ترى ان ما تم فى هذا الشأن هو امر لا يعبر عن موقف ديمقراطى لكنه امر يعبر عن عداء للتفكير وإعمال العقل، نحن ندين هذا السلوك على الرغم من ترحيبنا بالمواجهة مع سيطرة هذه الجماعات على مدارسنا وكافة مؤسساتنا التعليمية.
النقيب العام نقابة المعلمين المستقلة
رائد الحسينى