اللهم انصر إخواننا في فلسطين ❤️🇵🇸🇵🇸

مقالات تربوية

فلسفة الحكومات لايقاف المطالبات

حاتم عليوة

بقلم / حاتم عليوة

○ على مدار تاريخ مصر منذ الفراعنة و تنتهج حكوماتنا الرشيدة فلسفة فريدة من نوعها، و انتلقت للامة العربية و العالم الثالث و هي الإلهاء و توجيه الجماهير الى قضايا هامشية لابعادهم عن قضاياهم الاساسية و مطالبهم الملحة ؛ و امتد هذا الفكر في عصرنا الحديث و انتقل لامور تافهة كإلهاء المواطن في قضايا مثل الوقوف على كرة قدم او لبس راقصة او تصريح عاهرة و نشعر ان هناك سيناريوهات تعد بين الحين و الاخر لننسى همومنا و ننشغل بتفاهات غيرنا و الامر الغريب ان نسبة كبيرة من المواطنين يفهم هذه الفلسفة و يرد عليها عمليا كمقاطعة انتخابات او عدم الاكتراث بما تبثه الفضائيات و تنشره الصحف و المواقع.

○ و ينطبق هذا الحال ايضا على المهتمين و المنشغلين بالهم العام او النقابي ؛ فنجد حكوماتنا الرشيدة و وزاراتها مثل وزارتنا الموقرة – التربية و التعليم – تسير في ذات النهج من خلال إلهاء هؤلاء اما باسكاتهم بمناصب هامشية او نقابية او اشغالهم بالتعنت معهم و ادخالهم في مشاكل بيروقراطية و قضايا وظيفية ؛ فينسون المطالب و يضيع وقتهم في البحث عن حقهم المسلوب .

○ ان كانت عند الوطن و المسئولين رغبة حقيقية في الاصلاح لابد ان تتم مواجهة المشكلات لا الهروب منها لتتفاقم و تستمر لعقود و ان كانت ارادة التغيير غائبة فلا داعي للشعارات و المطالبة بالحقوق المنصوص عليها في الدستور و ليصمت الجميع ، و نتتهي من وجع القلب بلا طائل غير التعسف و الاضطهاد .

إظهار المزيد

عبدالله العزازي

مدير التحرير .. باحث بالدراسات العليا قسم التربية الخاصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

تم إكتشاف مانع الإعلانات في متصفحك

برجاء تعطيل مانع الإعلانات لتصفح الموقع بشكل أفضل وكذلك دعم الموقع في الإستمرار، بعد التعطيل قم بعمل إعادة تحميل (Refresh) للصفحة