التعليم الهجين يتحدى الكورونا

بقلم / داليا الحزاوي
جعل دخول المدارس علي الأبواب كل البيوت المصرية في حالة طواريء استعدادا للعام الدراسي الجديد الذي يأتي في ظروف استثنائية يمر بها العالم . فمع انتشار فيروس كورونا اصبح التعلم عن بعد الاتجاه المناسب وذلك منعا للتجمعات داخل الفصول الدراسية وانتقال العدوي بين الطلاب داخل المدرسة. حيث ان تأجيل الدراسة يمثل خيارا غير مناسب فلا أحد يعلم متي ستنتهي الكورونا . كما أن استمرار تأجيل الدراسة سيسبب نسيان الطلاب للمهارات والمعارف التي اكتسبوها في الأعوام السابقة. لهذا نجد ان التعلم عن بعد يعد هو الفرصة المناسبة لاستمرار التعلم في ظروف الكورونا .
وخطة وزارة التربية والتعليم التي اعلنتها قائمة علي التعليم الهجين فيكون التعليم من خلال الحضور للمدرسة لعدد من الأيام والتعليم أون لاين.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها الوزارة إلا ان دور الأسرة كبير في نجاح هذه الخطة . ونجد أن الانتقال من التعليم التقليدي إلي التعليم الإلكتروني ليس سهلا ولكن نحن بحاجة إلي ان نتكاتف جميعا . فالظروف هي التي حكمت علينا هذا الاتجاه والأمر تجاوز مرحلة القبول أو الرفض وأصبح التعليم عن بعد امر واقع لا مفر منه . ونعلم جيدا أن التعلم عن بعد اربك كل المشاركين فية الطالب والمعلم وولي الأمر والمدرسة نظرا لحداثة استعماله في مصر .
ونجد ان مخرجات التعلم عن بعد يعتمد بشكل كبير علي وعي الأسر ودورهم الداعم فقد اصبحت الأسر تقوم بدورين دور تعليمي ودور إشرافي . وقد زادت علي جميع الأمهات اعباء جديدة فقد اصبح عليهن متابعة اولادهن وهم يخوضون تجربة التعليم عن بعد والأمر يزداد صعوبة عندما يكون هناك اكثر من ابن وابنه في مراحل التعليم المختلفة.
و هناك بعض النصائح والإرشادات التي تساعد الأسر في تلك المهمة الصعبة فبقاء الابناء في البيت وعدم ذهابهم للمدرسة يشعرهم وكأنهم في اجازة لذا لابد من الحين للآخر تذكيرهم بأن وجودهم في البيت بسبب ظروف كورونا وأن العملية التعليمية مستمرة .
يجب توفير مكان مناسب للطالب جيد التهوية والإضاءة لتلقي الدروس .
تشجيع الطالب علي تخصيص الفترة الصباحية للتعلم حيث يكون الطالب أكثر نشاطًا وتركيزا.
تشجيع الطالب علي تحصيل الدروس أول بأول وفي حالة مواجهة اي صعوبة في فهم نقطة معينة علية سؤال المعلم المسؤول في مدرسته.
الحرص الشديد علي عدم التغيب في الحصص الافتراضية و اخذها علي محمل الجد .
البعد عن التوتر والقلق فالطالب بحاجة إلي مناخ وجو فية تفاؤل خصوصا ان تجربة التعليم عن بعد جديدة علية وكل جديد فية نوع من الغموض والرهبة.
التأكد من توافر جهاز الكمبيوتر وشبكة النت بصورة جيدة .
محاولة ابعاد وسائل التشتيت عن الطالب فمن الأفضل ان يتم تخصيص جهاز كمبيوتر للدراسة فقط لايوجد علية أي العاب و هناك أيضا وسائل للتحكم في استخدام الإنترنت ومنع دخول علي مواقع غير الدراسة .
محافظة علي روتين ثابت يومي فيلزم ان يكون في ميعاد للنوم والاستيقاظ محدد .
لاشك ان تنفيذ التعلم عن بعد يشكل صعوبة و مزيد من الأعباء علي الأسر و خصوصا إذا كان مستوي التعليمي للآباء متواضع ودخل الاسرة منخفض لا يستطيع توفير اجهزة كمبيوتر أو إنترنت . ومراعاة لظروف تلك الأسر لجأت الوزارة لبث الحياة مجددا في القنوات التعليمية .
وبما أن خطة السنة الدراسية الحالية الذهاب للمدرسة أيضا عدد محدود من الأيام فعلي اولياء الأمور حماية أبنائهم عن طريق نشر الوعي الصحي للوقاية من كورونا فيلزم الاهتمام بالتنبيه علي الابناء بالحرص علي التباعد وغسل اليدين واستخدام معقمات و الكمامة والاهتمام بتغذية الابناء تغذية سليمة لتقوية الجهاز المناعي .
وبأن الله تعالى يمر العام الدراسى علي خير وكل عام وأنتم بخير.
بقلم – داليا الحزاوى:
رئيس لجنة الصورة العامة بنادى روتارى