قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، اليوم الأربعاء، إن الترم الأول أوشك على الانتهاء وستبدأ الامتحانات في ظل جائحة كورونا بأحدث وسائل الغش وهي الغش باستخدام الكمامة والكتابة عليها، ولا شك أن ظاهرة الغش ظاهرة خطيرة ويجب القضاء عليها.
وأشارت إلى أن ظاهرة الغش أصبحت في جميع المراحل التعليمية، فلم تعد تقتصر على المرحلة الثانوية والجامعات، وعلى الرغم من وضع قوانين وعقوبات رادعة لهذه الظاهرة، فهي مستمرة وهناك تطور للأساليب المستخدمة في الغش، وهذا يرجع إلى أنه يلزم وجود تعاون بين البيت والمعلم والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة.
وأكدت مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن ظاهرة الغش تؤدي إلى حصول من لا يستحق على الشهادة، فيكون مهنيًا لا يصلح ويلحق الأذى بالمجتمع خصوصًا إذا كان في وظيفة مؤثرة كالطبيب والمهندس، لذا يجب على الآباء نصح الأبناء أن الغش حرام وأنه يلزم أن يذاكر دروسه ويهتم.
وتابعت: “عليهم أن يعلموا الأبناء أن الغش خداع للنفس ويعلمونهم أنهم لا يجب أن يسهلوا الغش لزملائهم ولا يتعاطفوا معهم، لأن هذا الفعل أيضًا حرام، ولا بد أن يتوقف الآباء على مقارنة أولادهم بأولاد غيرهم، وعن مطالبة أولادهم أن يكونوا من الأوائل مثلهم فلكل ابن قدرة وإمكانيات وهذا ما يدفع الأبناء إلى الغش حتى يتفوق من أجل أن يهرب من عقاب الآباء لهم وتأنيبهم”.
وأكدت ضرورة انتهاء أسطورة كليات القمة فكل مكان يكون فيه الطالب متفوقا هو قمة، وليس الضرورة كلية معينة كالطب والهندسة، ولا بد أن يتعاون المعلم للقضاء على هذه الظاهرة، فلا يأخده شفقة بأي طالب يريد أن يغش لأن تسهيل الغش سيجعله يتمادى في ذلك.
وأشارت إلى أن للمعلم دورًا في إرشاد الطلاب أن الغش سلوك حرام وله عقوبات رادعة وعلى الوزارة دور مهم، وأنه من الضروري أن يحتوي المناهج على القيم التربوية التي تعلم الأخلاق الكريمة كالصدق والأمانة ويتم عقوبة المعلم الذي يسهل الغش في اللجان وعلى الوزارة أيضا الوصول لأجهزة تساعد على الكشف على الأجهزة الإلكترونية مع الطالب وغيرها للحد من الغش الإلكتروني.
واختتمت حديثها قائلةً؛ أن للإعلام دورًا كبيرًا، فيجب أن يركز على المحتوى الذى يبثه، فكفى أدوار البلطجة والقتل والغش، فيجب وجود برامج تخاطب الأبناء وتعلمهم القيم، ويجب أن ندرك نحن وأولادنا أن الاختبارات التجريبية المقبلة لا يجوز فيها الغش ويعتبر الغش فيها حرامًا، ويجب أن يكون الطالب أمينًا ويتجنب الغش حتى يعرف يقيم نفسه فعليا ويعرف جوانب القصور ويعالجها
