رسالة ماجستير بصيدلة عين شمس تثبت فاعلية غشاء قشر بيض الدجاج والشاي الأخضر والكركم في علاج التهاب المفاصيل
ناقشت الدكتورة نورا عصام الدين ماضي، رسالة ماجستير في العلوم الصيدلة “عقاقير” والتي تناولت تأثير الإعطاء المتزامن للغشاء الطبيعي لقشر البيض مع المكونات النباتية الطبيعية المختلفة على التهاب المفاصل في الجرذان، تحت إشراف الدكتور عبدالناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق للدراسات العليا، والدكتور عبدالفتاح سعود، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الطلاب، والدكتورة مها البطش، رئيس قسم الفارماكولوجي الإطلينيكي بكلية الطب جامعة المنوفية، بحضور سمير الدنديطى أستاذ العقاقير كلية الصيدلة جامعة الأزهر، ودينا محمد أبو حسين، وكيل صيدلة القاهرة لخدمة المجتمع.
وقالت الباحثة لـ”الشروق”: إن الدراسة تضمنت بحث بشأن اعتماد على إعادة تدوير قشور بيض الدجاج واستخدام غشاء قشر البيض لتحسين صحة المفاصل لأول مرة فى مصر، وابتكار خليط جديد قادر على استعادة صحة المفاصل والسيطرة على مرض التهاب المفاصل مكون من غشاء قشر البيض مع مستخلص الشاى الأخضر والكركم وتعتبر دراسة تأثير هذا الخليط لأول مرة فى العالم.
وأشارت إلى حصول بحث الدراسة على المركز الثانى على مستوى جامعة عين شمس فى المسابقة السنوية “عين شمس تبتكر” لعام ٢٠٢١، وتم تقديم أوراق براءة اختراع لهذه الفكرة فى مكتب براءات الاختراع المصرى.
وأضافت أن مرض التهاب المفاصل العظمى من أكثر أمراض العظام المزمنة شيوعاً وانتشاراً في العالم حيث يصيب ملايين الأشخاص ويؤثر على حياتهم بشكل كبير، ولا يمثل مشكلة صحية فحسب، بل إنه يفرض أيضا أعباء اجتماعية واقتصادية على المريض والدولة لأنه يؤدى إلى تقييد الحركة وخسارة الدخل المادي في عدد كبير من البالغين المصابين في سن العمل وارتفاع تكلفة متابعة الطبيب والأدوية.
وذكرت أنه يسبب تآكل في الأربطة والأنسجة الضامة التي تربط العضلات بالعظام وتعمل على تثبيت المفصل ويسبب التهاب في بطانة المفصل وتغيرات في العظام، وينشأ هذا المرض نتيجة لانهيار وتآكل مزمن لطبقة الأنسجة المفصلية الغضروفية الواقية للعظام من الاحتكاك الناتج عن حركة المفصل، ولا يقتصر تأثيره السلبي على النسيج الغضروفي فقط بل إنه يصيب المفصل بأكمله، ويؤدى هذا التلف والاحتكاك العظمى إلى ظهور بعض الأعراض التي قد تعيق ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي مثل ظهور التهابات وتورم في المفصل وتيبس المفاصل خاصةً عند الاستيقاظ أو القيام بحركة مفاجئة بعد فترة راحة وظهور نتوءات عظمية صغيرة حول المفصل المصاب وفقدان تدريجي لأداء المفصل قد يصل إلى عدم القدرة على الحركة اليومية، وأثبتت الدراسات الحديثة فاعلية التناول الفموي لغشاء قشر البيض في الحفاظ على صحة المفاصل والحماية من الإصابة بالتهاب المفاصل وتخفيف الآلام والالتهاب والخشونة المصاحبة لالتهاب المفاصل بالإضافة إلى إنه آمن تماما للاستهلاك البشرى.
وتتكون رسالة الباحثة من عدة أجزاء رئيسية هي الدراسات التحليلية و الفيتوكيميائية للمواد الطبيعية المستخدمة، وتحليل نسبة الجلوكوزامين فى غشاء قشر البيض “الذى تم تحضيره بدون أي تفاعلات كيميائية”، والدراسات الفيتوكيميائية لتحديد سمات النباتات المختارة الشاي الأخضر والجنكا بيلوبا والكركم، النشاط البيولوجى الناتج لخلط غشاء قشر البيض مع النباتات المختارة وتقييم التأثيرات المضادة للالتهابات لـغشاء قشر البيض بمفرده وبالاقتران مع الشاي الأخضر والجنكا بيلوبا والكركم عن طريق اختبار نشاط المضاد للالتهابات في المختبر “تثبيط انزيم ليبوأوكسجينيز”.
كما ضمت أجزاء الرسالة تقييم التأثيرات المضادة للالتهابات لغشاء قشر البيض بمفرده وبالاقتران مع الشاي الأخضر والجنكا بيلوبا والكركم فى نموذج الجسم الحى في الجرذان المصابة بالتهاب مفصل الكاحل ومن خلال فحص التشريح المرضي للكاحل ومستوى المؤشرات الحيوية الالتهابية المصلية انترلوكين-6 “IL-6” وانترلوكين-1بيتا “IL-1 β”
وتحتوى هذه الرسالة على مائتان وسبعة وأربعون مرجعاً وخمسة وعشرون جدولاً وستة وثلاثون شكلا توضيحيا وسبعة عشر صورة توضيحية.
وأثبتت نتائج الدراسة الحالية أن الجمع المزدوج لغشاء قشر البيض مع مستخلص الشاي الأخضر ومسحوق جذور الكركم أقوى تأثير مضاد للالتهابات بين جميع العينات المختبرة.
وأوصت الدراسة بإجراء دراسات سريرية مستقبلية على هذا المزيج المبتكر لضمان سلامته وفاعليته فى الوقاية والمساعدة فى علاج مرض التهاب المفاصل العظمى، وتجربة استخدام تقنية النانو فى تحضير هذا المزيج لإظهار ما اذا كان بإمكانها تقليل الجرعة مع الاحتفاظ بفاعليتها، وفحص مواد نباتية أخرى لدمجها مع غشاء قشر البيض لإعطاء تأثير أفضل.
